هل يستطيع الفايق بناء تحالف قوي للمرحلة المقبلة بفاس

الحقيقة 2422 أغسطس 2019
هل يستطيع الفايق بناء تحالف قوي للمرحلة المقبلة بفاس

لا يجادل إثنان بكون أن هاجز تغيير ملامح تدبير الشأن المحلي بالعاصمة العلمية حاضر وبقوة لذى كل الفاعلين والمهتمين وعموم ساكنة العاصمة العلمية ، خصوصا بعد انتكاسة تجربة البيجيديين بها و إخلافهم لوعود الاصلاح و التنمية التي قدموها لساكنتها .

على الساحة السياسية بفاس وبعد استقراء معطياتها بدقة و موضوعية تظهر مؤشرات هذا التغيير ، من خلال بروز فاعلين سياسيين أحرجوا كثيرا مدبري الشأن المحلي بفاس واستطاعوا خلق نوع من الاجماع حولهم ، بهدف قيادة دفة شؤون تدبير فاس مستقبلا ، وهذا مطمح مشروع يدخل في صلب و روح الحياة الديموقراطية التي تعيشها بلادنا ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .

مؤشرات هذا التغيير جاءت من أحواز مدينة فاس ومن خارجها ، عبر المعارضة الشرسة والقوية التي يخضوها النائب البرلماني رشيد الفايق لطريقة تدبير شؤون العاصمة العلمية ، فالرجل يجتر رصيدا سياسيا طويلا و يمتلك قدرا وفيرا من الدهاء السياسي و المقدرة على خوض حروب السياسة الباهظة التكلفة ، الشيء الذي قد يمكنه من جر البساط من تحت أقدام البيجيدين ليسقطهم أرضا ، بمساعدة شعور عام فيه شبه إجماع على ضرورة تغيير وجوه مدبري الشأن المحلي بفاس بواحدة أخرى.

وضع كهذا وحده لن يمكن “الفايق” من كسب هذه المعركة ، إذا لم يستعن ببعض رجالات السياسية بفاس ، من أثبتت التجربة تفوقهم في كسب المعارك السياسية بها وإسقاط الخصوم بسهولة ، ومنهم على سبيل المثال المستثمر السياحي والبرلماني “اللبار” والذي له أيضا باع طويل في هذا المجال ، فالخصم قوي ولا يمكن الاستهانة بمقدراته ، وكسب الرهان ضده يقتضي حلفا و تحالفا من درجة قوته .

فهل الصورة أعلاه تشير إلى بوادر تحالف من هذا القبيل ؟ وهل يستطيع الفايق استغلال الظرفية التي يمر منها حزب الجرار محليا وجهويا لاستقطاب “اللبار” أحد مهندسي الخريطة السياسية بفاس ؟
الوقت كفيل بكشف ما وراء هذه الصور من كواليس وما قد تسفر عنه من تحالفات .

الاخبار العاجلة