أُقصوصة الرقاص : ماسح الأحذية الرئاسية ..؟

الحقيقة 246 فبراير 2020
أُقصوصة الرقاص : ماسح الأحذية الرئاسية ..؟

قام احدهم بالتعليق على احدى مقالاتي باستغراب منوها بالأسلوب و المعلومة ، و اعتبر أن الكتابة عبر السخرية تقهر خصوم الانسان و اعداء الوطن طالما هي تؤذيه و أنّ اي تجرأ عليهما يجب ان يتحول الى هباء و سماد غير صالح للزراعة ، و خَبرته أن الكتابة المستقلة تخدم هذا المشروع الثنائي (الوطن و الانسان ) فلا خوف أو الخضوع لأي مديح ، فقد تكون أحيانا بعض الاراء معاكسة حتى لمن يبتسمون لك أو للأخر …

صديقي المستغرب ، إن من يجعل تسخير مقدرات بلاده لصالح وطنه و يترفع عن الذاتية و مصالحه أو مصالح جماعته ، نتجاوز بها المصادمات و الصدمات و الانهيار على مختلف البنى ، لكن بالرغم من تحطم الامل و الاحساس العميق بالكآبة و التمزق و التنافرية الذي نعيشها ناتجة عن التكسب من السياسية و الادارة و المؤسسات … بالتالي فأي علاج لهكذا أوضاع أو انتقاد لفعل أو مسلك  باستقلالية ، لابد من أعداء تحاول الغاءه و أبناء الوطن و من يحمل هذه الضمائر الخيّرة ، فهل تصدق هذا أم لا تصدقه ..؟  بتعبير آخر كلنا نعرف أن شخصانية الانسان تتحدد مند ولادته و تكوينه أو بحسب جيناته الطيبة أو الشريرة ! ستسألني صديقي المستغرب عن هذا التأسيس و عن هذا التداخل ، بطبيعة الحال هذه الاستفهامات تبعث الشعور بالارتياح و التوجس خفية من تحديد القصدية و نقط اليقين فيها ! طيب ، كانت أواسط كانون الثاني 2020 مع بداية السنة الامازيغية ، كنت وحيدا كالعادة أحمل سجائري بالتقسيط _ببساطة امتنع البقال الذي اتعامل معه(يوسف ) إقراضي علبة سجائر رغم أني لا أتأخر عنه! _همومي المثقلة معي( لم أمارس الحب مند مدة طويلة جدا .. ضغط اجتماعي .. مفلس .. ألام متواصل .. تهريب الدولة .. الفساد .. ابناء الدولة المحضوضين .. التخابر على البلد ..) لحظتها توقف الزمن بأقل سرعة..رنّ هاتفي أخيرا و النتيجة دعوة احتفالية برأس السنة ضمت فردا موظفا بالجماعة مع المولاة و اخر موظف محسوب على المعارضة و الطرفان الاخران أجهل هويتها الاول أسمر و الثاني سماره قاتم .. تناطحت الافكار)جر في جلسة العشاء هذه من عقدة فسخ عقدة النظافة ! الى موضوع ” ماسح أحذية الرئاسات ” ، اليك حاشية متن الكلام أيها المستغرب :

_موظف الجماعة مع المولاة : هذا ذا أضحى عائقا للتسيير العادي للمرافق و بين كل مكونات المجلس ، إنه بدعة البدعة ، أنا واثق بفعل الحقيقية أنه محتاج الى جلسات نفسية طويلة الامد بصرف النظر عن انتمائه الاسري المحترم و دراسته المتضعدعة التي لا تقل عن ثماني سنوات و تمت اضافته كعون اداري بالجماعية و استعمل فيما بعد كمفوض له بالتوقيع فقط ليحصد الاتاوة و الرشاوى ، فمن بعد فُتح له ابواب لِخدماته ” الكلبانية ”  بالتكوين بأحد المراكز الادارة الترابية ، مَكنته أن يلبس لُبوس جديدا و عالم مختلف بالسلم الخامس في الترقي الاداري ،فقد ربط علاقات مع ذوي النفوذ و تزوير العقود و المستندات حيث تقوى كدالك و بدأ العمل في التنسيق مع ذوي “القِوادة ” و الشبهات و تنظيم الليالي الحمراء و المخنثين من كل الأصناف و استغلال المضطهدين … علاوة على لعبة دور المخبر العميل لجهات رسمية أو ذات مصالح في خيرات المدينة … آه …آه …آه …

_موظف جماعي محسوب على المعارضة : حقا ان هذا العام انتهى سريعا كله خوف و عدم استقرار …لكن أريد أن اسائلكم يا جماعة
 كيف لعون اداري أصبح يرأس خريجي الكليات و المعاهد العليا من دون كفاءة او نهج عصامي ما ..؟يا ترى كيف استطاع استدراج ثلاثة نساء أو أكثر ؟ جلبهن من القواعد الانتخابية من كل الأشكال و البعض منهن تَداخل في توازنات الرئاسات و مغامرتهم الصبيانية ..؟ فقلت له من هو ؟ أخبرني : قصير القامة حذائه حنكوري وسخ لا أبيض و لا أسود من حيث لا تدري أصل الصباغة الاولى ، تخرُج من فهيه و تحت اباطه و من بين فخديه روائح متنوعة يجمعها عنوان واحد : النتانة و النفور … لا يبرح من استخراج مكورات أنفه ، علاوة على عيبنه الصغيرتين رماشتهما مكتظة بالعمش من قلة زيارة الماء ، أ ما سيارته لا تملك أوراق قانونية فهي عبارة بهكنة أسواق و بائعي شباكية مجرد الدخول اليها تتم خارجا لشدة الرائحة ..إنه  العجب ! من دون تربص على درج واحد من أدراج الكلية بل حتى شهادة تعليمية أصبح يصول و يجول في أم الادارات أكثر من مدير الموارد البشرية أو قسم الحسابات أو الجبايات …؟

_الطرف الاول الاسمر غامض الهوية : إن الوضع النفسي و الصحي لهؤلاء يؤكد أننا محتاجين جميعا الى جلسات نفسية خاصة تدريبية ، كما يخصصها لك الدكتور : ” نور الدين سينان ” ، قلت له : هذه معطيات خاصة يمكن لي أن أقاضك عنها  ..؟  أخبرني : لا ، إنه التردد الذي يؤدي على علم  النفس الممكنة من ممارسات حقها الوجودي ! في غالب الاحيان قد يدفعنا الشر لكسر الرتابة أو الفرص المتاحة حتى من الرئاسة لإنهائها تحت طائلة الشخصانية التي جُبرنا على  تلقينها ..!

_الطرف الثاني الاسمر قاتم اللون غامض الهوية : إن معنى هذا الحوار قد تختلف فيف الاصالة لتحل معها مطعم الحداثة و قد نخسر اغلاقه…لكن اختبار لأصوات له غناء الاصاله في الموضوع الحثالة  ” الله يْعطينا سَعْد الخَيبات ” ، يا سادة إنّ مسؤولية تدبير شؤون الموارد البشرية أمانة يرفض تقلدها خريجي أكبر المعاهد التدبيرية الادارية و التسيير المقاولاتي نظرا لما تتطلبه من تكوين لاسيما علم النفس الاجتماعي بدل ” علم الجنس الرئاسي ” و مباشرة الصراعات الاجتماعية و تسطير سياسة التكوين و التحفيز و الرفع من المردودية الوظائفية ، يمكن القول :
أن هذا المكلف بطواحن المجلس البلدي ينطبق عليه مقولة ” من هب و دب ” ، يريد أن يرد أن يربح الجميع ليستحمر الجميع بجشعه هذا و تطاوله على اختصاصات الاخرين يخال أنه بسيطرته هذه مستعملا صندوق ماسح الأحدية سيراكم ثروة كبيرة ، لكن للأسف هذه البؤرة المتحركة أصبحت تنزف من ون أن تخلف عملا شريفا أو خِلفة أو ولد صالح يذكر باسمه … بخ . بخ ..بخ ..

إذن أيها المستغرب ، فل تعلم أننا لا نثق في أحد كما رأيت في لوحة جلستنا حتى و إن ظهرت لك تأشير العصابات ، فقط لكي تعرف رئيس العصابة و من يحميها
 ، فنحن لا ندخل حديقة المال و لا باب الشقراوات و لا نسرق جرو الرصيف و لا نحاول التأثير  بالكيدية  و لا نسعى للأكاذيب أو التلميع بالتجريح و لا ندعي امصال للحقن من الوباء و لا نعشق الخداع ، لكن القلم البريء هو الذي يوضح للقارئ اسلوب الكاتب و عبارته و مصداقيته … فهذا الوسخ جدير أن يؤثث بامتياز : مزبلة التاريخ .
 

بقلم : عبد القادر العفسي

الاخبار العاجلة