موجة تسول الافارقة جنوب الصحراء تغزو شوارع فاس وسط صمت السلطات

الحقيقة 2423 مارس 2023
موجة تسول الافارقة جنوب الصحراء تغزو شوارع فاس وسط صمت السلطات

و أنت تتجول في شوارع مدينة فاس، ستلاحظ بالتأكيد أنها لا تخلو شارع من عائلات افريقية تمارس التسول، وغالبيتها تتخذ من الأطفال وسيلة للحصول على “صدقات” ومساعدات المواطنين.

وعلى الرغم من تفهّم البعض لوجود هؤلاء المهاجرين في المغرب عموما و فاس على وجه الخصوص، علماً أنهم يقيمون بطريقة غير شرعية، إذ إنهم فارّون من بلدانهم بسبب الفقر و الجوع و الحروب و النزاعات، إلا أن تجمعاتهم العشوائية وتصرفاتهم في الشوارع باتت غير مرغوب فيها من قبل فئة واسعة من المواطنين .

“صدقة، dirham s’il vous plaît، الله يخليك أعطني صدقة”، تتناهى إلى سمعك هاته العبارات، وأنت تسير في شوارع متفرقة من العاصمة العلمية فاس، مثل حي السعادة و ملعب الخيل، شارع الجيش الملكي.

و اللافت أنهم يتسولون ضمن جماعات يتجاوز عدد أفرادها العشرة، بينهم أطفال و نساء يحملن على ظهورهن رضّعاً مربوطين بقطع من القماش، ويضعن فوق رؤوسهن قفافاً مملوءة بالمؤونة.

إذا تجاوزت المتسول الأول، فكن متأكداً أنك لن تتجاوز الثاني والثالث والرابع، فالمعروف أنهم شديدو الإلحاح والالتصاق، فلا يرحلون في حال سبيلهم إلا بعد حصولهم على بضعة دراهم من امام الشارات الحمراء للشوارع الكبرى بفاس.

ظاهرة أصبحت أكثر حدة في الشهور الأخيرة نظرا لتواطئ الجارة الشرقية التي تتغاضى عن مراقبة حدودها و تسمح بنروح المهاجرين الأفارقة.

هذا الوضع، أصبح يسائل المسؤولين للبحث عن حلول ناجعة و جذرية إنا عن طريق ترحيلهم إلى أوطانهم أو إدماجهم في سوق الشغل.

الاخبار العاجلة