تتوالى المصائب على فرنسا في يوم عيد الوطني.
فقد شهد محيط برج إيفل حريقًا هائلًا بسبب ألعاب نارية كانت موجودة على متن شاحنة هناك، وطالبت شرطة باريس المواطنين الفرنسيين بالابتعاد عن المكان.
يأتي هذا لحظات فقط بعد حادث الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس جنوب فرنسا وأدى إلى مقتل أزيد من 70 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
في هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، فجر اليوم، تمديد حالة الطوارئ بالبلاد لمدة ثلاثة أشهر، عقب الهجوم الذي تم تنفيذه بشاحنة في مدينة نيس جنوبي فرنسا وأسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل فضلا عن إصابة العشرات.
وقرر هولاند تمديد حالة الطوارئ السارية منذ اعتداءات 13 نونبر 2015، والتي كان المفترض أن تنتهي في 26 يوليوز الجاري، موضحا أن مشروع قانون بهذا الشأن سيرفع إلى البرلمان بحلول الأسبوع المقبل. ودعا الرئيس الفرنسي المواطنين الاحتياطيين في الجيش إلى المشاركة في تعزيز الأمن معلنا أن فرنسا ستعزز تدخلها في سوريا والعراق إثر هذا الاعتداء.
يأتي ذلك في وقت كشف مصادر إعلامية فرنسية، أن المتسبب في الحادث، شاب فرنسي من أصل تونسي، يقطن في مدينة نيس ويبلغ 31 سنة، بينما أكد كريستيان إستروسي رئيس جهة بروفنس ألب كوت دازور الفرنسية أن منفذ الهجوم، كان يحمل أسلحة في الشاحنة التي دهس بها الضحايا، مؤكدا أنه “أسوأ حادث في تاريخ نيس”.
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قسم مكافحة الإرهاب في مكتب النائب العام في باريس فتح تحقيقا في الهجوم، مضيفة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيعقد اجتماعا أمنيا لحكومته الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، بعد أن شارك رفقة رئيس وزرائه مانويل فالس في اجتماع خلية الأزمات الذي تم عقده بشكل عاجل عقب “هجوم نيس”.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرح قبل ساعات قليلة من وقوع هجوم نيس أن حالة الطوارئ المفروضة على إثر الهجمات التي ضربت العاصمة باريس يوم 13 نوفمبر الماضي، سيتم رفعها يوم 26 يوليوز الجاري.