تعرض شاب في مطلع الثلاثينيات من عمره لاعتداء شنيع على يد مجرمين معروفين بمنطقة حي اعوينات الحجاج الشعبي بفاس خلال اليومين الماضيين .
و حسب ما أفادته مصادر مقربة من عائلة الضحية فإن المعتديين الملقبان بالمسكوف و ولد علال اعترضا سبيل ابنهم حيث انهالا عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء تسببت في إصابته بجروح بليغة على مستوى الوجه و الظهر و قطع خمس أعصاب على مستوى يده التي استعملها لإخفاء ملامح وجهه ، و تضيف المصادر ذاتها أن الاعتداء كان بهدف السرقة .
و فور علمهم بحادث الاعتداء سارعت العائلة لنقل ابنهم لمستشفى الغساني الذي رفض استقبال الضحية رغم خطورة إصابته لأسباب مجهولة مستعنين بورقة مكتوب عليها نقل الشاب المصاب لمستعجلات المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني الذي يعاني بدوره من الاكتظاظ رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها الأطقم الطبية نتيجة اللامسؤولية التي يتعامل بها مسؤولوا المستشفيات الإقليمية و الجهوية بفاس مكناس و غياب الضمائر الحية التي يجب أن يتحلوا بها لإنقاذ أرواح الناس و مساعدتهم .
على سبيل المثال لا الحصر المستشفى الإقليمي ظهر المهراز المعروف بالغساني الذي ينتابك الشك أنك في أوروبا إذا زرت قسم مستعجلاه نظرا لفراغه و جلوس الأطباء العاملين به و حراس الأمن الخاص و الممرضين و الممرضات لأنه باختصار عندما تأتي للعلاج “كايخسرو عليك سير للمركب داكشي ما عندناش حنا هنا” ليبقى المواطن بين مطرقة اللامسؤولية و سندان اللامبالاة.
فحالة الشاب الذي قطعت أعصاب يده على يد خارجين عن القانون حالة من مئات الحالات التي تشهدها مستشفيات مملكتنا الشريفة إلا أن بعض من من ماتت فيهم روح المواطنة يتلذذون بمشاهدة عائلات تنكوي بجمرة أنانية بعض الأطباء على حساب معاناة أسر رمتهم الأقدار لعتبات مكاتبهم.
سؤال سيبقى وصمة عار على جبين مدير المندوبية الجهوية للصحة بفاس ، هل تعلم السيد البلوطي ما يقع بمستشفيات فاس أم أن كرسي المندوبية و مكيف مكتبك لا يسمحان لك للخروج و تفقد ما كلفتك به وزارة الصحة ؟