تنظم الجماعة الحضرية للدار البيضاء وجمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى و الجمعية الثقافية والاجتماعية للشاوية المهرجان الثقافي للدار البيضاء، ويخصص موضوع هذه الدورة للتعايش بين الثقافات والأديان الثلاثة بالمغرب، وذلك أيام 21، 22 و23 فبراير 2017.
وتعد هذه التظاهرة الحدث لقاء للتعارف والتبادل بين مختلف المجموعات التي تقاسمت نفس المكان، ونفس التقاليد ونفس الثقافات.
ويشكل حضور الكاتب الفرنسي مارك هالتر والعديد من الضيوف المدعوين من الخارج حدثا استثنائيا، لأن المهرجان يطمح إلى تسليط مزيدا من الضوء على مفهوم التعايش والحوار بين الثقافات والأديان بالمغرب، حيث يعبر كل فرد عن ثقافته دون التخلي عن هويته المغربية.
ويعرف برنامج هذه الدورة تنوعا في أنشطته: ندوة حول الإرث الثقافي للمدينة، وزيارة للمواقع التاريخية والأثرية للدار البيضاء، وعرض فيلم وثائقي وعروض للزى والحلي التقليدية والفنون التشكيلية وكذلك الموسيقى وتوقيع كتابين بحضور مؤلفيهما.
ويطمح منظمو هذا المهرجان، إلى تبيان أن نظام التعايش المتناغم بين الأديان المختلفة في هذه المدينة هو ثمرة تاريخ طويل في المملكة المغربية و هو يشكل واقعا عايشه الكل منذ فترة طويلة.
لذا، فالحفاظ على التراث المعماري والحوار الدائم يشكلان الدعامة الثقافية الأساسية، ويلعبان دورا هاما في الحفاظ على الهوية المغربية.