يعيش حزب المصباح حاليا على وقع أنباء غير مؤكدة بشكل رسمي من إلغاء مقعد للحزب بدائرة مولاي يعقوب ويتعلق الأمر بمقعد “محمد يوسف” العضو بجماعة فاس ومجلس جهة فاس مكناس، بعد أن رفض في ذات الإطار المجلس الدستوري مؤخرا طلبا بإلغاء انتخاب “آمنة ماء العينين” بالدائرة الانتخابية المحلية “الحي الحسني” عمالة مقاطعة الحي الحسني.
وتضيف ذات المصادر بأن الطعن قدمه مرشح جبهة القوى الديمقراطية بمولاي يعقوب في 7 أكتوبر الماضي ضد مرشح حزب المصباح، لإستعمال إحدى الصفحات تعرف ب”شبكة رصد مولا يعقوب” بشكل غير قانوني بالإضافة إلى تسجيل صوتي، وقالت مصادر قريبة من البرلماني “محمد يوسف” بأنه لا علم له لحد الساعة بأي إلغاء، ولم ينشر المجلس الدستوري أي قرار بشأن دائرة مولاي يعقوب.
وشهد إقليم مولا يعقوب على الخصوص منافسة شرسة بين أربع أحزاب(الجرار، المصباح، السنبلة، الميزان) على مقعدين من أصل 37 مقاعد المخصصة لجهة فاس مكناس، أثمرت عن فوز كل من “جواد الدواحي” عن حزب الأصالة والمعاصرة و”محمد يوسف” عن حزب المصباح، في حين لم يتمكن “حسن الشهبي” المعروف ب “بوسنة” عن حزب الميزان انتزاع أي مقعد، بعدما فضّل “كمال العفو” عن الحركة الشعبية المنافس القوي كذلك خوض غمار الإنتخابات في اللائحة الوطنية مما مكّنه في الأخير من انتزاع مقعد برلماني، أعاد الثقة من جديد إليه في الدفاع عن قضايا ساكنته، بعد معاناة في انتخابات 25 نونبر 2011، ألغي فيها مقعده الإنتخابي بعد حوالي سنة من نجاحه في ذات الإستحاقات التشريعية.
وتُعرف دائرة مولاي يعقوب التي يبلغ عدد نسمتها أزيد من 174 ألف نسمة بدائرة الموت، فقد أعيدت فيها الإنتخابات التشريعية لسنة 2011 خمس مرات، وقام فيها البرلماني الحالي “محمد يوسف” بالطعن ثلاث مرات في نتائج الإقتراع.
وعرف إقليم مولاي يعقوب في استحقاقات 7 أكتوبر الماضية، تنافس 14 لائحة ضمت 28 مرشحا خاضوا غمار المنافسة من أجل الظفر بمقعدين برلمانيين مخصصين للإقليم، فيما بلغ عدد الناخبين المسجلين على مستوى إقليم مولاي يعقوب 75 ألف و912 ناخبا بينما بلغ عدد مكاتب التصويت ب 281 منها 23 مكتبا مركزيا.