منذ توليه منصب المندوب الجهوي للصناعات الجلدية بجهة فاس مكناس،عمراوي يسابق الزمن لإنقاذ القطاع و هيكلة صناعة الأحذية

الحقيقة 2425 مارس 2017
منذ توليه منصب المندوب الجهوي للصناعات الجلدية بجهة فاس مكناس،عمراوي يسابق الزمن لإنقاذ القطاع و هيكلة صناعة الأحذية

في إطار سلسلة من الحوارات التي دأبت جريدة الحقيقة24.كوم على مواكبتها و لإغناء و بلورة النقاش على مستوى أوسع مع النخبة السياسية الاقتصادية الثقافية و الفنية استضفنا في هذا الحوار المثير السيد التهامي عمراوي بحكم منصبه مندوبا جهويا للصناعات الجلدية بجهة فاس مكناس ،

السيد عمراوي مرحبا…

 

هل لنا ببطاقة تعريفية عن سيادتكم ؟

قبل أن أتطرق للمهام المهنية التي تشرفت بالتكلف بها سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني ، أود أن أذكر بكوني فاعل اقتصادي ومنذ مدة طويلة في قطاع الصناعات الجلدية ، وبخصوص المهام التي أشغلها فهي : المندوب الجهوي للفيدرالية الوطنية للصناعات الجلدية ، نائب رئيس المجلس الإداري للمركز المغربي لتقنيات الجلد ، عضو مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس ورئيس جمعية الحي الصناعي عي الشقف.

قبل أن نغوص في حوارنا السيد التهامي عمراوي ، ما هو الجديد في مشروع الحي الصناعي المخصص لصناع الأحذية بفاس ؟

أشكركم على هذا السؤال الذي تقدمتم به في أول الحوار وهو ما يبين الأهمية التي يشكها هذا المشروع ومن خلالها الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بصناعات الأحذية ، وفي هذا الإطار أود أن أذكركم بالسياق العام الذي أتى فيه المشروع الذي يندرج في صلب تطوير الأنشطة المرتبطة بقطاع الصناعات الجلدية التي تحظى بعناية ودعم خاص من طرف مجموعة من القطاعات الحكومية على رأسها وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والتي شهدت التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بخلق منظومة للصناعات الجلدية. ووضع إطار للتعاون في مجال التكوين مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وفي هذا الإطار ، وانطلاقا من كون مدينة فاس تتوفر على مؤهلات كبيرة لتطوير صناعات الأحذية سواء من خلال العدد الكبير للوحدات الصناعية واليد العاملة التي تشغلها أو رقم المعاملات التي تحققها هذه الوحدات التي توفر إمكانيات كبيرة للتطور ولولوج أسواق جديدة. فإن مشروع الحي الصناعي المخصص لصناعة الأحذية فهو لازال في مرحلة أولية تتمثل في البحث على الوعاء العقاري الذي سوف يحتضن المشروع ، حيث أنه ومباشرة بعد إعداد الفدرالية لورقة تقديمية للمشروع عملنا ونعمل بتعاون مع شركائنا على إيجاد الصيغ الممكنة لإخراجه في أقرب الآجال لحيز الوجود وأذكر هنا عمالة فاس ، غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، المجلس الجماعي لفاس ومقاطعة المرينيين.

 بحكم منصبكم مندوبا جهويا للصناعة الجلدية بجهة فاس مكناس هل لنا أن نعرف ما هي المشاكل التي يتخبط فيها القطاع  ؟

قطاع الصناعات الجلدية بالجهة يتسم بمؤهلات مهمة ، فالجهة تتوفر على أكبر عدد من الوحدات الصناعية في هذا القطاع بالمغرب وهو يعتبر من بين القطاعات المصدرة الأولى بالجهة إذا كل المؤشرات تدل على أهميته بالجهة وعلى الدور الذي يمكن أن يقوم به كقاطرة للتطور الاقتصادي ، إلا أنه وكمجموعة من القطاعات الاقتصادية خاصة الكلاسيكية منها فهو يمر بظرفية مضطربة مرتبطة بالوضعية الاقتصادية الدولية والتغير الحاصل بالأسواق خاصة الكلاسيكية.
فمن بين المشاكل التي يعرفها القطاع ، الولوج لأسواق جديدة ، تأهيل الوحدات الصناعية ، تكوين وتأهيل الموارد البشرية ، الولوج للتمويلات البنكية ، التأثير السلبي لاستيراد منتوجات جاهزة من مجموعة من الدول خاصة منها الآسيوية.

قطاع الصناعة الجلدية يعرف ركودا اقتصاديا من خلال مجموعة من المؤشرات، الى أي حد السيد التهامي عمراوي بمعية مكتبه قادر على بلورة استراتيجية لإنقاذ القطاع ؟

شكرا على هذا السؤال الذي من خلاله أود أن أقدم الشكر الجزيل لأعضاء مكتب المندوبية الجهوية للفيدرالية الذي يتكون من فاعلين اقتصاديين ممثلين لأنشطة مختلفة أبوا إلا أن يتحملوا هذه المسؤولية وأن يعطوا من وقتهم ومجهوداتهم ليساهموا في خلق ديناميكية جهوية وفي الرفع من مستوى أداء القطاع ومردوديته وهو ما يتجلى وبوضوح في النشاط والحركية التي أصبح يعرفها القطاع.
وبخصوص الاستراتيجية المتبعة فلا يخفى عليكم بأن بلورة استراتيجية لتطوير القطاع تم على الصعيد المركزي ساهمنا في إعدادها بتقديم مقترحات مكنت من تحديد مجموعة من الأهداف ومن وضع رؤية واضحة نعمل على الصعيد الجهوي بإعداد وتنفيذ مجموعة من الإجراءات لتنزيلها ولضمان تحقيق الأهداف المسطرة بها. أما فيما يخص ما جاء في سؤالكم من كلمة إنقاذ ، فالقطاع يحتاج إلى خلق ديناميكية والرفع من القدرات سواء منها التسويقية أو التدبيرية أو التصنيعية وليس الإنقاذ.

ما الذي يميز مخطط جهة فاس مكناس بخصوص الصناعات الجلدية عن باقي المخططات الوطنية؟

تأكيدا للجواب على السؤال السابق فالجهة لا تتوفر على مخطط خاص بالصناعات الجلدية فنحن نعمل على مجموعة من الأصعدة لضمان استفادة وتموقع الجهة في المخططات والبرامج التي تم إعدادها أو يتم حاليا إعدادها ونذكر هنا مخطط التسريع الصناعي نعمل على إدماج الفاعلين الصناعيين بالجهة في المنظومة التي يتم تطويرها كما نعمل على مواكبة إنجاز منطقة الصناعات الجلدية عين الشكاك التي تم برمجتها ضمن المنظومة ، وكذلك نبدل قصارى جهودنا لاستفادة الأنشطة المتعلقة بالصناعات الجلدية من برامج عمل ومخططات التنمية للمجالس المنتخبة بالجهة وذلك انطلاقا من تسويق المواد الأولية ، مرورا بالتصنيع ، أذكر هنا الحي الصناعي الخاص بالأحذية إلى تسويق المنتوج.

هل لكم رؤية للنهوض بقطاع الصناعة الجلدية على مستوى جهة فاس مكناس سيما أن بعض خصومكم يشككون في امتلاككم لتصور قادر على إنقاذ القطاع؟

للإشارة فنحن لا نتوفر على خصوم ، من الممكن أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر ، فالتنافس على شغل المسؤوليات لا يجب أن يؤدي إلى خلق خصومات ، نحن منفتحين على كل الفاعلين الغيورين على القطاع والذين هم على استعداد لترك المصلحة الشخصية جانبا فنحن نؤمن بالعمل الجماعي وبالتشاور. أما فيما يخص امتلاك تصور قادر للمساهمة في تطوير القطاع أظن أن جميع الفاعلين مقتنعون بما يمكن للمكتب الجهوي الحالي أن يقدمه من إظافات

ألا ترون السيد عمراوي أن دخول جهة فاس مكناس تجربة المعارض الدولية قادر على خلق دينامية في القطاع جهويا لتجاوز اكراهات الأزمة ؟

بالفعل نحن لدينا قناعات راسخة بكون الاطلاع على التجارب الدولية الناجحة وتطوير استراتيجية لتسويق المنتوج لا يمكن أن يتأتى سوى بتكثيف المشاركة في المعارض والتظاهرات الدولية ولم لا تنظيم تظاهرات ذات بعد دولي بالجهة. وقد انطلاقنا منذ انتخاب المكتب الجديد في الانفتاح على الأسواق الخارجية وعلى المشاركة في التظاهرات وبوفود مهمة اذكر هنا : إيطاليا ، إسبانيا ، تركيا ٫ الفيتنام والمشاركة في بعثات الى دول افريقية….إلخ,

هل لكم رؤية للنهوض بقطاع صناعة الاحذية وتحويل مساره من قطاع غير مهيكل إلى قطاع مهيكل؟

أظن أنه بعض الأجوبة على الأسئلة السابقة تطرقت إلى أهمية القطاع وإلى مجموعة من الإجراءات وبخصوص الرؤية أذكر ثلاث محاور أساسية يجب أن نعمل عليها وهي :
1 / تطوير بنية تحتية توفر جميع التجهيزات الضرورية لمزاولة النشاط الصناعي.
2 / وضع برنامج للمواكبة القبلية من خلال : التحسيس والتأطير والمواكبة التقنية
3/ تطوير آليات للمواكبة البعدية من خلال : التكوين ، الولوج للتمويلات ، تكوين الشبكات ، الولوج للأسواق

الاخبار العاجلة