علمت الحقيقة24 من مصادرها على معطيات جديدة، تتعلق بالطرق التي يسلكها ”انتهازيو ” الخارج من أجل الركوب على الحراك الاجتماعي الذي تشهده مدينة الحسيمة، منذ وفاة سماك الحسيمة محسن فكري، الذي لقي مصرعه مقتولا يوم 28 أكتوبر الماضي في شاحنة لنقل النفايات، حيث شهدت المدينة احتجاجات للساكنة من أجل المطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية، إلا أن عناصر مدعومة من أطراف خارجية تحاول جر المنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه، حين استغلت تلك الاحتجاجات من أجل نشر فكرها الانفصالي بدعم مالي من الخارج .
وتفيد آخر المعلومات التي توصلت إليها الحقيقة24 من مصادرها، أن ناشطا بالمنطقة يدعى فريد ولاد لحسن، يتلقى مبالغ مالية مهمة من البرلماني السابق بالمنطقة سعيد شعو، الهارب إلى هولندا ، وينقلها إلى المغرب، بغرض استعمالها في نشر فكرهم ” الإنفصالي ” في صفوف المحتجين.
هذا الناشط الذي سبق أن تبرأت منه عدة جمعيات حقوقية وحركات أمازيغية بهولندا، في وقت سابق بسبب استرزاقه باسمها ومحاولة اختراقها بمساعدة من يقفون وراءه، أخرهم منتدى شمال المغرب، الذي أعلن تجميد عضويته من المجلس، بعد توصله بشكاية من تنسيقية منتدى الحسيمة، بعد إساءته لنشطاء بالمنطقة، وأيضا تورطه في اختلاس أموال عمومية بهولندا، رصدت لجمعية يشرف عليها رفقة آخر يدعى ” حليم المذكوري”، خصصت لبرامج محاربة التطرف الديني بالديار الهولندية والممول من مركز الشؤون الثقافية، وصرفوها في اقتناء شقة بالمغرب، حيث ذكرت صحيفة ”تلغراف”، أن الشرطة حققت معه في الموضع قبل أن تقرر متابعته في حالة سراح.
ولم يجد سعيد شعو، الذي فر إلى الخارج خوفا من الإعتقال بسبب تورطه في الاتجار في المخدرات، وقرر الانتقام من المغرب لدوافع شخصية عبر دعم انفصال الحسيمة، سوى هذا الشخص، المعروف بالاسترزاق الجمعوي، لتنفيذ مخططاته في المنطقة، عبر تكليفه كـ ”وسيط” لنقل الأموال من الخارج نحو الحسيمة وتفريقها على أبرز نشطاء المنطقة من بينهم ناصر الزفزافي، من أجل نشر الفكر الانفصالي بين أبناء المنطقة الذي لا يطالبون سوى بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، وهي مطالب عبرت غير ما مرة السلطات المحلية والمركزية، بأنها مستعدة لتحقيقها، مادامت مطالبهم مقبولة ومشروعة.
آخر محاولة للركوب على حراك الحسيمة تمثل في هرولة هذا ”الوسيط”، يوم الثلاثاء الماضي، نحو استقبال المعتقل السياسي، محمد جلول، من سجن تيفلت، بعد أن قضى خمس سنوات داخل السجن المذكور، على إثر الحكم الصادر ضده على خلفية أحداث آيث بوعياش، قرب مدينة الحسيمة سنة 2012. كما رافقه أيضا وجوها تساير طرح داعميه من الخارج، أثناء استقبال جلول، وذلك لغرض في نفس يعقوب دائما.
وأفادت مصادرنا، أن تجار وساكنة الحسيمة، أصبحوا يتذمرون كثيرا من روتينية الاحتجاجات، في الآونة الأخيرة، بسبب تضرر نشاطهم التجاري من جهة، وخوفهم من جهة ثانية أن يمتد أمد تلك الاحتجاجات، مما سيفقدهم الأرباح التي يجنونها خلال فترة عودة المهاجرين، الذين تغص بهم المنطقة خصوصا خلال فصل الصيف قادمين من الدول الأوروبية، وحين اكتشفاهم أيضا أن متزعمي الحراك، أصبحت تتجاوز المطالب الاجتماعية التي تنادي بها المنطقة مما يستدعي حسبهم تدخلا حاسما من طرف الدولة لوقف هذا التسيب الذي أصبح ينهجه بعض تجار أوهام الانفصال بالدفع المسبق، لأن ما يعتمل الآن من طرف هؤلاء يضرب بالمصالح الاقتصادية بالمدينة…