اعتبر النائب البرلماني ورئيس جماعة أولاد الطيب والمنسق الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس السيد “رشيد الفايق” ، في المؤتمر الاقليمي لحزب الحمامة الذي احتضنته قاعة الحفلات و المؤتمرات السعادة بجماعة أولاد الطيب والذي انعقد تحت شعار ‘من أجل عمق سياسي ناضج’ زوال يوم أمس الأحد 30 أبريل المنصرم، بأن لقائهم يشكل فرصة لبناء عهد تجمعي جديد بعمالة فاس سمته العمل الحزبي الخلاق والمسؤول، مضيفا بأن حزب الحمامة بعد المؤتمر الوطني الاستثنائي الأخير أصبح يخطو بشكل كبير نحو تجديد هياكله المحلية وفق تصور متجدد وناجع وفعال تنزيلا للشعار المركزي: ‘أغراس أغراس’.
وأضاف المنسق الإقليمي لحزب الحمامة بفاس بأن المؤتمر الاقليمي امتحان حقيقي لشعار ‘أغراس أغراس’ وتطبيق الديمقراطية الداخلية للحزب والارتقاء بالممارسة الحزبية الداخلية، مؤكدا أن حزب التجمع الوطني للأحرار يحتل مكانة مهمة في المشهد السياسي المغربي وأن عملية تشكيل فروع الحزب بفاس أظهرت توفره على قاعدة عريضة، كما أنه في ظرف وجيز انخرط بالحزب أزيد من 11 ألف منخرط، خمسة آلاف منهم من جماعة أولاد الطيب، وهو ما يظهر قوة تواصلية كبيرة للحزب.
وأكد ‘الفايق’ أن مستقبل عمالة فاس حزبيا سيكون لحزب الأحرار ويتجلى ذلك حسب حديثه، من خلال التعبئة المستمرة وعدم انتظار المحطات الانتخابية، مشيرا إلى أن عملية الاستعداد للإستحاقات المقبلة لسنة 2021 انطلقت بالحزب منذ مدة، أصبح يحتك فيه الحزب بشكل يومي بساكنة فاس ويتفاعل مع مشاكلها، وهذا ما يؤكد أن الحزب اليوم يكتب اسمه بعمالة فاس، مذكرا باكتساحه لجماعة أولاد الطيب بشكل كامل وتحقيق أغلبية مطلقة(27 مقعد) في الانتخابات الجماعية الأخيرة، كما تمكن الحزب أيضا من ترأس جماعة ‘عين بيضا’ بعد أن كانت لعقود تسير من قبل حزب سياسي معروف، وحقّق الحزب كذلك فوزا في دائرة صعبة وعصية على الحل، وعلى وجه سياسي معروف ومألوف بفاس رغم إمكانيات هائلة سخرت ضدهم، استطاعوا في الأخير هزيمته ورفعوا راية الحمامة عاليا بسماء فاس.
وأكدت مجموعة من الأصوات التي تحدثت في المؤتمر الاقليمي على ضرورة تحقيق إقلاع حقيقي للحزب وإعادة البناء، منوّهين في نفس الوقت بتجربة رئيس الحزب السابق الذي فضّل التنحي عن المقعد عكس مجموعة من القيادات وهو ما يكرس حسب تعبيرهم الخيار الديمقراطي والحكامة الداخلية للحزب، رغم أن رئيس الحزب كان في ذلك الوقت رئيس مؤتمر قمة المناخ 22 الذي انعقد شهر أكتوبر الماضي بمدينة مراكش.
وأرخت بوادر الاحتقان الداخلي الذي سبق هيكلة مكاتب الفروع بفاس بداية العام الحالي على المؤتمر الاقليمي، بعد لجوء عضو من المكتب السياسي وعضو آخر إلى عقد لقاء بمقر الحزب شهر يناير الماضي، بدون إخبار المنسق الاقليمي كان الغرض منه حسب مصادر الحقيقة24 الإطاحة ب’الفايق’ من خلال لائحة توقيعات، إلا أن قيادة الحزب بفاس تداركت الموقف في آخر اللحظات وقطعت الطريق أمام مجموعة من الأشخاص حسب نفس المصادر، وما عزّز حظوظ ‘الفايق’ في البقاء على رأس الحزب بفاس، تجديد ‘عزيز أخنوش’ مطلع العام الحالي الثقة فيه على رأس الحزب بعمالة فاس.
وأجمع المؤتمرون في مشهد بانورامي شبيه بحملة انتخابية حقيقية على دعم منسقهم الاقليمي ‘يا رشيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح…’، مشيدين بمجهوداته الجبّارة في النهوض بالحزب وتحقيق تموقع له داخل المشهد السياسي المحلي والجهوي، مفوضين له حق اختيار ثلاث مؤتمرين من أصل 200 من أعضاء المجلس الوطني، في حين تم اختيار 40 مؤتمر يمثلون مختلف المحليات والفروع بمدينة فاس، التمس فيها ‘الفايق’ بتخصيص مقعد من أصل 40 المخصصة للمؤتمرين ل ‘حمزة بنعبد الله’ وهو عضو حالي في المكتب السياسي، وجاءت هذه التشكيلة وفق ‘رشيد الفايق’، بناء على نتائج الحزب في الانتخابات الجماعية والتشريعية التي حقق فيها الحزب ما يقارب 21 ألف مقعدا.