نظمت التنسيقية الوطنية لمقاولي “مقاولتي” بتعاون مع الجمعية الوطنية لوكلاء “إفلوسي”، أمس ندوة تحت شعار “مقاولتي … 11 سنة اية افاق” و ذلك بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالرباط.
التنسيقية الوطنية لمقاولي “مقاولتي” بتعاون مع الجمعية الوطنية لوكلاء “إفلوسي” اللتان تضمان ضحايا هذا المشرع الحكومي الكبير، أعادتا تفجير هذا الملف في وجه الحكومة من خلال هذا اللقاء الوطني الأول ، و اللذي شارك فيه متدخلون من الطيف السياسي و النقابي و الأكاديمي، في حين غاب عنها “جمال أغماني” الوزير الأسبق للتشغيل و التكوين المهني.
و بالتالي و بعد ما يقارب 10 سنوات من فشل استراتيجية التشغيل الذاتي التي اعتمدتها حكومة إدريس جطو في يوليوز 2006 لمحاربة شبح البطالة ، و إسفارها عن سجن مجموعة لا يستهان بها من الشباب المستفيدين منها بعد تخلي الدولة عن مشاريعهم ، يعود هذا الملف المحرج ليطرح نفسه كأحد أهم رهانات الحكومة الجديدة ، بعد أسابيع قليلة عن تنصيبها.
في هذا اللقاء تم إحاطة الملف المذكور من جميع جوانبه ، تم التذكير بأهداف البرنامج و نسبة تحققها و اللتي كانت جد مخجلة ، إضافة إلى عوامل فشله كثقل المساطر و كثرة المتدخلين و المناخ العام إضافة إلى الإكراهات المالية.
في ختام اللقاء، كان تدخل النائب البرلماني “بلافريج” ، و اللذي اشتغل على موضوع التشغيل الذاتي حينما كان رئيسا لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد ، حيث دعى الحاضرين إلى التفكير بحلول بديلة قد يتم اقتراحها على الحكومة الجديدة اللتي طالبها بالتعامل مع هذا الملف بشكل إيجابي بهدف إرجاع الثقة للشباب في مشاريع الدولة خصوصا بعدما نكثت وعودها في عدد من المشاريع السابقة.