بعد التخلي عنهم من طرف فلذات أكبادهم ،جمعية ابتسامة من أجل الجميع تدخل الفرحة على نزلاء رياض المسنين بفاس

الحقيقة 243 يونيو 2017

تنفيذا لبرنامجها السنوي، وفي غمرة الأعمال الخيرية التي تقام بمناسبة شهر رمضان الأبرك، والتي تعكس قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، نظمت “جمعية ابتسامة من أجل الجميع” حفل إفطار جماعي بطعم تضامني وإحساني بمركز التضامن للإدماج و المساعدة الإجتماعية بباب الخوخة، أمس الجمعة 2 يونيو 2017 الموافق ل 7 رمضان على شرف نزلاء ونزيلات المركب الاجتماعي برياض المسنين.

ففي أجواء مليئة بقيم التأخي والتضامن، تم تنظيم هذا الإفطار الجماعي التضامني الخيري التطوعي، الذي يأتي في سياق أنشطة الجمعية خلال الشهر الفضيل، والذي عرف مشاركة مجموعة من أعضاء الجمعية برئاسة الدكتورة مريم اقريمع وكذا بعض المحسنين، حيث قام الساهرون على إحياء هذا الإفطار الجماعي الذي يحسب ل “جمعية ابتسامة من أجل الجميع” و الذي سمح للجمعية و أعضاؤها بالتواصل مع المسنين نزلاء المركب الاجتماعي باب الخوخة، والجلوس معهم في أجواء فرحة تدعو إلى التكافل والتآزر.

وفي هذا السياق، أكدت “مريم اقريمع رئيسة “جمعية ابتسامة من أجل الجميع” أن هذه المبادرة تأتي لتؤكد التراحم والتآزر، الذي يعرفه هذا الشهر الفضيل، خاصة بالنسبة إلى مثل هذه الفئات من المجتمع، ومنها فئة المسنين ممن خذلتهم الحياة، هذه الفئة تحتاج إلى من يمطرها بالعطف والحنان، ويسأل عن حالها ويشاركها مثل هذه المناسبات الدينية، التي ينشغل فيها عنهم الجميع.

ويشار، أن هؤلاء الأشخاص ما أحوجهم إلى الرعاية الدائمة، وإلى كل لمسة إنسانية تنقذهم من حالة الإحباط، التي تحاول أن تسيطر على تفكيرهم، ولهذا تسعى دار المسنين والخيريات جاهدة إلى تكسير الإيقاع العادي، حيث يستنشق الأشخاص رائحة العزلة، وهم يحاولون تشحيم ذاكرة صدئة لم تعد قادرة على استحضار ما تبقى في علبة ذكريات بالأبيض والأسود، فوراء أسوار دور الرعاية الاجتماعية، ألف حكاية وحكاية لأشخاص أصدرت الأقدار في حقهم حكما بالمؤبد الخيري، وعلى امتداد الوطن يرقد في مراقد هذه المؤسسات أشخاص أبعدوا من طرف فلذات أكبادهم، بعد أن أصبحوا مجرد أشخاص غير مرغوب فيهم كلما ضاق بهم الصدر والقلب

Breaking News