بعيدا عن الخطاب السياسي والنقابي والحقوقي، اخترت أن أخاطبكم ومنذ الآن؛ أحبائي وأصدقائي ورفاقي وزملائي بكل مناطق المغرب الحبيب وبدون استثناء؛ بلغة المثقف الطليعي المنفتح، بلغة الشاعر الصادق المستشرف؛ متفاعلا لا منفعلا ، متمثلا لا مُسقطا، جامعا لا إقصائيا؛ لهموم المجتمع المغربي على الخصوص، بكل مكوناته السوسيوثقافية المختلفة وتنوع ثقافاته المجالية، وذلك ابتغاء تهدئة النفوس الطيبة ودعوتها للتواصل بشكل راقي، بعيدا عن لغة العنف والإقصاء والخنوع. كي نضع ونجيب سويا على الأسئلة الجوهرية التي تؤرق كل غيور معتز بوطنيته، مدافع عن القيم الإنسانية الكونية النبيلة (العدل، الحرية، الحب، الجمال، التكافل …)
وبذلك فلنتساءل سويا، إذا سمحتم لي أن آخذ هذه المبادرة- التساؤل : 1. ألسنا محتاجين الآن لمصالحة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية مع الذات الجماعية ؟ 2. ألم يحن الوقت لإعادة فهم وتحليل وإعادة تشكيل الهوية المغربية ؟ 3. هل نحن بحاجة إلى ثورة ثقافية ؟ 4. الم يحن الوقت لكي يستمع السياسيون المحترفون للمفكرين والمبدعين والمثقفين؟ 5. هل مشاكلنا التنموية تكمن في الحكم أم الحكامة؟