كان تلاميذ السنة الثانية باكالوريا الذين يغادرون قاعات الامتحان فرادى؛ بعضهم تبدو عليه علامات الرضا، وآخرون لم يتقبلوا ظروفه وأسئلته.
توالى خروج التلاميذ الذين ينتمون إلى أربع مؤسسات تعليمية وهي “شوقي، ابن البخاري، ابن تومرت، فيردان”، الذين اجتازوا الامتحان في شعبة علوم الحياة والأرض؛ لكن غالبيتهم بدوا متذمرين من أول امتحان في عهد الوزير “التيكنوقراطي” محمد حصاد الذي لبس عباءة حزب الحركة الشعبية في آخر لحظات تشكيل حكومة سعد الدين العثماني.
فقد عبر غالبية التلاميذ، حتى الذين يعد مستواهم جيدا، عن تذمرهم واستيائهم من نوعية الأسئلة التي وضعت في مادة الفيزياء، والتي لم تخطر على بال أحد، ناهيك عن كونهم لم يدرسوا ذلك في المؤسسات التي ينتمون إليها بحسب تعبيرهم.
وقال أحد التلاميذ: “هادشي صعيب بزاف، ما فهمنا فيه والو، وهادشي لي حطو لينا ما قريناهش”، وهو الرأي نفسه الذي زكاه تلميذ آخر بقوله: “منين جابو هادشي، راه ما قريناهش، وهادشي لا يساعد أصلا على ولوج سوق الشغل، الله يدير لي فيها الخير”.
حال الفتيات ليس بأفضل من حال الذكور، بدورهن كشفن أن مادة الفيزياء التي افتتحوا بها أول أيام امتحانات الباكالوريا لهذه السنة صعبة جدة، إذ قالت إحداهن للجريدة: “ثلاث ساعات ما درت فيها والو، هادشي صعيب بزاف وماموجدينش ليه”.
ووسط هذا التذمر والغضب من الوزير محمد حصاد، اعتبر تلميذ، من بين الذين تحدثت إليهم هسبريس، أن الامتحان كان في المتناول، كما أكد الوزير في تغريدة له على موقع “تويتر”؛ فقد بدا التلميذ مسرورا بإجابته عن الأسئلة، وهو يتحدث إلى زملائه عن الأسئلة، لكن آخرين لم يرقهم ذلك مؤكدين أنها كانت صعبة جدا.
أم إحدى التلميذات وهي تحضن ابنتها انتقدت واضعي هذه الأسئلة، معتبرة أنها صعبة وليست في المتناول، مشيرة إلى أن العديد منهم خرج في الساعة الأولى بعدما تبين لهم عدم القدرة على الإجابة عنها