من الظواهر اللافته للانتباه بشكل جلي هذه الايام، ظاهرة التسول التي اصبحت بجل احياء وشوارع مدينة فاس تتكاثر يوما عن يوم. والمثير للانتباه في هذه الظاهرة ان هناك اسرا من دول اجنبية -سوريين وافارقة- متكونة من الزوجة والابن او الابنة، واحيانا يلاحظ ان العدد يفوق ذلك،وهم يتعاطون لطلب الصدقة بشكل يثير الاستغراب، كما ان هناك متسولين لايتجاوز اعمارهم الخامسة وهم يجوبون الشوارع وجنبات المقاهي ليلا وامام ابواب المساجد، فمنهم من يمارس نشاطه بالادلاء بشهادات مرضية بسبب الاعاقة، ووصفات طبية لامراض مزمنة لهم او لافراد عائلاتهم من اجل كسب ثقة المواطنين، ومنهم من يتوافد على العديد من ادارات الدولة والمؤسسات الشبه عمومية بجميع الطرق والاشكال التي من شانها ان تثير الشفقة والعطف على هؤلاء.
الظاهرة اصبحت تتطلب من الجهات المعنية بالرعاية والاهتمام بالفئات الهشة، التفاتة مسؤولة للتخفيف على الاقل من الظاهرة او المساعدة على وقف الاعداد المتزايدة للمتعاطين لها.
الظاهرة اصبحت تشكل وجها مسيئا للجميع، والمطلوب انتهاج اساليب للتخلص منها، عبر انشاء بنيات للخدمات الاجتماعية، وبذل مجهود لتوفير انشطة وبرامج للتشغيل المدر للدخل.