عاش سكان شارع نواكشوط بالقرب من إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بين طريق إيموزار بفاس و حي الزهور على وقع دوي طلقات نارية، أفزعت عدد كبير من المواطنين قبل قليل من مساء اليوم الاثنين 3 يوليوز الحالي حيث ترك عدد من المواطنين منازلهم للخروج إلى الشارع قصد معرفة ما يجري ومصدر الطلقات النارية، التي تُصدر صوت مخيف، قبل ان يكتشفوا أن الأمر يتعلق بعملية قتل الكلاب الضالة، حيث تمت معاينة شاحنة صغيرة تابعة للجماعة، تُطارد الكلاب و على متنها أشخاص أحدهم مسلّح ببندقية يقتنص الكلاب.
وحسب مصادرنا فإن طلقة نارية قتلت كلبا لمالكه يقطن بإحدى الفيلات بطريق إيموزار الراقي ما أثار إستياء عدد كبير من ساكنة الحي خصوصا و أن الأشخاص يقومون بعملية قنص الكلاب في وقت متأخر و دون رخصة من المصالح المعنية و لا إشعار من المصالح الأمنية و التي حلت إلى عين المكان بعد توصلها بخبر إطلاق الرصاص على الكلاب في وقت متأخر من الليل .
وإن كان قتل الكلاب الضالة والتخلص منها إجراء قانوني يندرج ضمن صلاحيات رؤساء المجالس الجماعية في إطار الشرطة الإدارية، حسب الفصل 50 من الميثاق الجماعي، إلا أن الطريقة التي تُمارس بها بعض الجماعات هذه الصلاحية، تتناقض مع مقاصد الشرطة الإدارية ذاتها، التي تهدف إلى ضمان السكينة العامة عبر منع كل مظاهر الإزعاج في الأماكن العمومية خصوصاً في الليل.
كما أن هذه الطريقة لا تتناسب مع التعامل الإنساني المفروض مع الحيوانات الأليفة، الشئ الذي يَفرض على الجهات الوصية العمل على إيجاد آليات حديثة، لتفعيل هذه الصلاحية المخوّلة لها بمقتضى القانون، بشكل لا يتنافى مع مقتضيات السكينة العامة، ويُناسب التعامل الإنساني مع الكائن الحيواني.