انطلق الجمع العام العادي السنوي للفريق الفاسي يوم السبت 8 يوليوز، بعد حضور 27 منخرط من أصل 30، على وقع الاحتجاج في باب الفندق من طرف محبي وجماهير الفريق طالبت فيها بالمحاسبة ورحيل مكتب الفريق، بعد سلسلة من الانتكاسات كان ضحيتها أساسا الفريق الذي عانى ومازال يقاسي بسبب خلافات وحسابات ضيقة، خاصة بعد فقدان الفرصة في الصعود للقسم الوطني الأول بعد سنة من النزال في القسم الثاني، جعلت الفريق غائب عن الأضواء والمشاركة في مجموعة من الألقاب.
وتحدث ‘أحمد المرنيسي’ رئيس الفريق في بداية الجمع عن الانجازات والمشاكل التي عاش فيها الفريق خلال السنة الحالية، معبرا عن افتخاره الكبير بما حققوه من قلب مدينة العيون شهر نونبر الماضي بحمل كأس العرش في حين لم تسعفهم الظروف في العودة للمنافسة في القسم الوطني الأول خاصة في المباراة التي جمعتهم مع فريق الفتح الرباطي، ليضيف ويقول بأن الفريق يكبر في ألقابه الدولية، مبررا إصرارهم على اللعب في البطولة الافريقية التي خرجوا منها بأنها كانت ستعزز من مداخليهم المالية وأن السبب في الخروج منها وكذلك التأثير على لعبهم في بطولة القسم الوطني الثاني وتضييع الفرصة للصعود كان بسبب لعبهم تقريبا كل أسبوع مقابلتين.
وأجمع نقاش التقرير الأدبي على ضرورة التركيز من أجل الصعود للقسم الوطني الأول، مع التشديد على رحيل المدرب ‘طارق السكيتيوي’ باعتباره يظل في نهاية المطاف أجيرا لدى الفريق يؤدي خدمة محددة بشروط والتزامات واضحة، ودعا ‘عز الدين الحرّق’ أقدم منخرط بالنادي والعائد بعد قطيعة 10 سنوات عنه، إلى تجاوز كل ما يمكن أن يعكر صفو المسيرة إلى الأمام رافعا شعار: ‘أعيدوا لنا الماص’، مع تشديده على ضرورة الوحدة والالتحام.
وشهدت القاعة تشنجات كبيرة عند اللجوء للتصويت على التقرير الأدبي(13/12) والذي رفض من قبل أغلبية الأصوات مبررين ذلك إلى اختيار إدارة الفريق الاستمرار في البطولة الافريقية عوض البطولة الوطنية، في حين كان السبب الأساس هو مدرب الفريق بعد أن تمسكوا بمطلب رحيله عن الفريق، وتفجرت الأمور أكثر لمّا وصف رئيس الفريق امتناع الكاتب العام الذي أعد التقرير الأدبي حسب كلامه عن التصويت بالخيانة والمهزلة، ورفع الجمع العام دقائق لتهدئة النفوس، غير أن الاستمرار في أشغاله من جديد عرفت إعادة التصويت على التقرير الأدبي ب 12 صوتا مقابل 9 لفائدة التقرير، توترت فيها الأجواء مرة أخرى بعد دخول الأعضاء الآخرين الذين كانوا خارج القاعة نددووا فيها من إعادة التصويت موقعين عريضة ضمت 14 توقيعا تؤكد التصويت الأول.
وعادت الأجواء من جديد للتوتر بعد مناقشة التقرير المالي، طالب فيه بعض الأعضاء بوضوحه ودقته أكثر، قبل رفضه هو الآخر ب 14 صوتا مقابل 12، لينتهي الاجتماع على وقع أخذ ورد وإدانة بين المنخرطين، جدّد فيه رئيس الفريق ثقته في مدرب النادي والاشادة بالمجهودات الكبيرة التي بذلت لإعادة الفريق للسكة الحقيقة، في المقابل عبّر الكاتب العام للفريق عن عدم استعداده للعمل في ظل هذه الأجواء داعيا الرئيس إلى فتح باب الحوار.