رياح التغيير هي إذن تهب من كل جانب وتلج منزل الاستقلال ونقابته من كل النوافذ ، رياح تغيير حملت معها زوال اليوم نسيما عليلا انبعث من هتافات شباب ونساء ورجال أرادوا أن يقولو بصوت واحد : حان وقت إعادة أمور الميزان إلى نصابها السليم بوضع اللبنات في مكانها الصحيح .
بأحد الفنادق المصنفة بفاس ، وفي أجواء نقابية يفوح منها عبق النضال الحر النزيه والأصيل ، صدحت حناجر نقابية بأنشودة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب ، معلنة ميلادا جديدا لفرع النقابة بفاس ، تشابكت الأيدي بقوة ، وتعاهد الرجال والنساء والشباب على ميثاق شرف النضال الخالد ، فأنجبت فاس هذا المساء كتابة إقليمية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بنفس جديد ودماء أكثر شبابا وعطاء .
سيذكر التاريخ يوما ، أن فاس ناضلت من أجل هذه اللحظة التاريخية ، وقاومت أيضا من أجل تحرير نقابتها الحرة العريقة ، من قبضة من أرادوا أن يجعلوها ملكية محفظة خاصة بهم ، حتى كادوا أن يورثوها أبنائهم ، فكان تاريخهم النضالي عبرها باهتا مخجلا دون إنجاز يذكر ، لكن إرادة التغيير قالت كلمتها اليوم وبقوة وبكل جرأة ،
أُنتخب السيد إدريس أبلهاط اليوم وبالإجماع كاتبا إقليميا لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس ، في لحظة ربما ستُنسي ساكنة فاس ومناضلي فاس وعمال فاس وموظفي فاس وشغيلة فاس أياما كانت لا ترقى لنقابة شامخة كنقابة الاتحاد العام لشغالين بالمغرب .