أسدل الستار في الأسبوع الماضي باموزار كندر على أطوار النسخة الثانية من مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي(من 21 إلى 23 يوليوز)، بعد أن عرف مشاركة 14 ‘سربة’ لفن التبوريدة، و12 فرقة أحيدوس، و9 فرق أهلل(الشعر الأمازيغي)، فضلا عن إعداد أطباق الكسكس وندوتين فكريتين تطرقتا لأهمية التوبوريدة وضرورة حماية هذا الموروث وتثمين دور السياحة الثقافية.
وعرف المهرجان الذي أقيم بإمكانيات متواضعة من أجل لفت اهتمام صناع القرار للإهتمام بالتراث الأمازيغي بمنطقة اموزار كندر ورصد موارد كافية لتطويره وحمايته وتعزيز الأنشطة الفنية والثقافية، تنظيم لأول مرة مسابقة للجري على الطريق لأطفال المنطقة(إناث/ذكور)، كما تتبع فقرات المهرجان جماهير غفيرة عدّت بالآلاف من بينهم مجموعة من الأجانب الذين أعجبوا بالمهرجان وتابعوا أنشطته المتنوعة، هذا بالإضافة إلى حضور شخصيات معروفة أعجبت بفقرات المهرجان.
وقال ‘نور الدين ألعباس’ مدير مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي المنظم من طرف جمعية اسوريف للثقافة الشعبية، بأنه لأول مرة شاركت فرق نسوية في فن التبوريدة، كما شاركت المرأة القروية في مسابقة الطبخ التقليدي الأمازيغي، مبرزة تفوقها في هذا المجال، ويأتي ذلك حسب تعبيره من أجل تشجيع المرأة القروية لتنال المرأة نصيبها من الاهتمام إلى جانب شقيقها الرجل، وإبراز مواهبها في مجموعة من المجالات، علما يضيف بأن المرأة القروية تضطلع بمجموعة من المهام والأوراش المتعددة، وجاء المهرجان حسب تعبيره لينصف جزء من التضحيات التي تقدمها.
وأضاف ‘نور الدين’ وهو يتحدث عن فقرات المهرجان الذي واجته تحديات مختلفة لم تقف حاجزا أمام تنظيمه، بأنهم وجهوا اهتمامهم للأطفال وخصصوا فقرة خاصة لهم إسهاما منهم في إدماج الجيل الناشئ في أنشطة المهرجان، مؤكدا أن الدورة الموالية للمهرجان ستعرف قفزة نوعية والتي تندرج في سياق مأسسة وتوعية الساكنة بأهمية استمرار المهرجان، الذي كان من نتائجه كذلك تضاعف الحركة الاقتصادية بستة مرات عن الأيام العادية، بالإضافة إلى التنشيط السياحي والثقافي والفني للمنطقة ككل.
واحتفى المهرجان بالفنانة الراحلة ‘يامنة اعزيز’ ابنة الأطلس المتوسط اعترافا مسارها الفني الطويل وصوتها الخلاب والقوي إلى جانب فنانين معروفين، كما احتفى المهرجان كذلك بالإعلامي المعروف ‘سعيد معواج’ تقديرا وتثمينا لمجهوداته التطوعية الكبيرة للمساهمة في التنشيط الثقافي والفني لمجموعة من المناطق بجهة فاس مكناس.