عاشت أحياء اعوينات الحجاج ، ليراك ، الحي المحمدي بفاس صبيحة هذا اليوم كابوسا فضيعا ، إذ استفاقت على فواتير كهرباء وماء قد إمتلئت أرقامها بأصفار ومبالغ ضخمة ، وكأن الساكنة هناك في تلك الأحياء تمتلك معامل أو ورشات للخياطة و النسيج.
الساكنة تفاجئت وهي ترى فواتير استهلاكها قد حملت مبالغ 2000 درهم ، لكل فاتورة ، متسائلة عن سبب هذا الارتفاع الصاروخي ، مؤكدة أنه من المستحيل جدا والقطعي أن يكون هو نتاج استهلاكها الحقيقي و الذي لا يتعدى عادة في أعلى مستوياته 300 أو 400 درهم كأبعد تقدير لكل عداد .
أمام هول الصدمة ، وأمام تعميم هذه الفاتورات بنفس القيمة على عدد كبير من ساكنة هذه الأحياء ، تجمعت الساكنة في شكل مجموعات ، متجهة إلى مقر ملحقة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء النرجس ، محتجة على إدارة الوكالة هذا الارتفاع الصاروخي المفاجئ والمعمم لفاتورات الاستهلاك ، مطالبة بفتح تحقيق دقيق لمعرفة حيثيات هذا الأمر والإسراع في ايجاد حل آني له ، مؤكدة نفيها القاطع أن تكون المبالغ المرقونة على فاتورات الاستهلاك هي نفسها قيمة الاستهلاك الحقيقي لساكنة مثل هذه الأحياء ،و التي يعتبر قاطنوها من فئات الأسرة الفقيرة إلى المتوسطة .