كل شيء بدأ في واحد من أشهر الكابريهات الشعبية في كورنيش عين الذئاب، حينما أصرت الشابة ذات الثلاثة والعشرون ربيعا على فتح نفس الملف الجرح، وهي تطالب رجل حياتها بان يعترف بالمولود الذي أنجبته منه، وظل يعدها بالزواج منها قبل وبعد الإنجاب.
وكشفت مصادر صحفية، أن الامر يتعلق بشاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وأمامه أم مولود من صلبه، وهي تطالبه في كابريه أن يعجل بالاعتراف بمولودها، وازدادت الأمور تعقيدا حينما دخلا في خلافات هامشية، فجأة حمل الشاب القاصر لاقطا يستعمل في حمل فحم « الشيشة » وغرسه في فخذها.
وتابعت أن الفوضى عمت واختلطت الأمور على شاب لم يعي أن اللاقط أصاب مكانا حساسا، اذ انفجر فخد الشابة دما، لإصابتها في نقطة حيث يقع عرق اي نزيف فيه يعجل بوفاة صاحبه. وما زاد الطين بلة أن حراس الكابريه أخرجوا الفتاة ونظفوا الطاولة حيث كانت تجلس مع رفيقها وأغلقوا الباب.
وحينما كانت تنزف الفتاة، كان حبيبها الذي يصغرها بست سنوات ينزف قلقا وندما، طلب منها أن تسامحه وحينما لاحقها إلى المستشفى، وهو ينتظر أن تتعافى وأن يطمئن عليها قبل أن يذهب للنوم، ففوجئ أنها ماتت !
عمره 17 سنة وحبيبته 23 سنة، وبقتلها يحرم المولود الذي أنجبته من أمه التي قتلها والده الذي رفض الاعتراف به ! كيف سمح بدخول القاصر الى كابريه ولماذا لم يقدم « الفيديوارات » في الملهى الليلي المساعدة للفتاة وهي تنزف؟ هذه وأسئلة أخرى ستطارد ملفا بدأ بالحب وانتهى بجريمة.