أنا آسف يا وطني لم أمت لأجلك ،، ولكني مت لأجل لقمة العيش في وطن لم يوفر اقل متطلبات حياتي

الحقيقة 2422 أغسطس 2017
أنا آسف يا وطني لم أمت لأجلك ،، ولكني مت لأجل لقمة العيش في وطن لم يوفر اقل متطلبات حياتي

إن مُتّ .. لا تصدقوا كل شيء ، فإن قالت لكم أمي في تصريح لمنبر إعلامي سخيف : كان يتمنى الشهادة و الموت من اجل صوت الحق و كان يقول أموت و يحيى الوطن : لا تصدقوها ، فأنا لم أقل ذلك ، وانا مثلكم احب الحياة ولا اتمنى ان أموت ، لكنّ الصحفية ذاتَ الحُمرةِ الفاقعة و الماسكارا السوداء أقنعتها ان تقول عني ذلك .
اما صديقي ذلك الذي حمّل صورة لي على صفحته في الفيسبوك و كتبَ شِعراً وهو يتغنى بِوفاتي حدادا…لا تصدقوه ، فهو منافق كبير وكم من المرات طلبت منه أن أستدين مبلغاً بسيطاً من المال لكنه كان يتهرّب مني.
أما صاحب الفخامة .. فلا تصدقوه أبدا وهو يتغنّى بِروحي النضالية و حبي لكلمة الحق ، أترونَ طقمه الأنيقَ ذاك ؟ لقد اشتراه من سرقة المعونات المخصصة لنا ، نحن ابناء الفقراء بهذا البلد .
اما ابناء أصحاب السياده والفخامة فهم اما خارج الوطن مترفين او يتسكعوون في المطاعم الفخمة والملاهي الليلية .
لم أكن يوماْ بطلاً كما يقولون ولا أعرف شيئا عن البطولة او شعارات حب الوطن ولكن الكتابة إغواءً / كما النساء/ تستفزُّ الرجولةَ الحمقاء.
إن مُتّ .. غذراٍ ، او في تغطية إعلامية ، أو إنْ مُتّ قهراً .. لافرق
لا تصدقوا سوى تنهيدةَ أمي عندما تكون وحيدة وانكسارَ أبي ودمعةً خفيفةً نبيلةً من أخت لطالما وعدتُها أنْ أكونَ بخير رغم اختلافنا احيانا ،،فلا نامت أعين الجبناء،،ومن يتغنوا بِـ نضالنا.
لطالما سألت نفسي لماذا فقط أبناء الفقراء هم الشهداء،،؟؟وهم المدافعين عن كلمة الحق و الخوض في حروب لا هوادة؟؟؟ وهم لايملكون مترا واحدا على هذه الارض؟؟.وتباع عليهم قبورهم؟؟.لماذا لم نسمع موت مسؤول ؟؟؟ او ابن مسؤول من أجل الوطن أو من أجل كلمة الحق ؟؟؟ فهل وجدت الاجابة بعد موتي. .!!
أنا آسف يا وطني لم أمت لأجلك ،، ولكني مت لأجل لقمة العيش في وطن لم يوفر اقل متطلبات حياتي !!!!

سفيان.ص

 

موقف و رأي

Breaking News