الفاعل الجمعوي انسان ابى الا ان يكون مختلفا عن الناس فهو يهب جزءا مهما من وقته لا لشيء سوى لخدمة غيره في المجال الذي يتقنه واحيانا يتعدى ذلك مجتهدا في مجالات اخرى همه الوحيد التطوع لمساعدة الاخرين وكذلك للنهوض بمجتمعه وتحسين وضعية افراده فتجده قد ساهم في تاطير الكثير من الاجيال من جهة وفي ادخال السرور على الكثير من الاسر من جهة اخرى والاهم من ذلك انه يقدم مثالا يحتدى للأجيال الصاعدة فيساهم هو الاخر في رقي مجتمعه بحسب ما يقوم به من انشطة ودورات تكوينية وحملات تحسيسية واعمال يدوية ومهارات بالاضافة الى توعية وتربية وتثقيف مختلف فئات المجتمع مما يؤدي الى تنميتها وبالتالي الاستفادة من طاقات كان من الممكن ان تكون مهدورة وغير مؤطرة .
إلا أن بعض المرتزقة من الأقلام المأجورة و الصحف الصفراء تستعين بمن أسوء منهم لكتابة بعض الأسطر و نشر البهتان و تزوير حقائق الانتقاذات البناءة و الهادفة الغرض منها النهوض بأوضاع الحاضرة الإدريسية فاس اجتماعيا اقتصاديا فنيا و أمنيا ، فتجدهم يقذفون أسيادهم من الفاعلين الجمعويين و يبجلون المنحطون منهم و “يدرقون الشمس بالغربال” لكسب ثمن “قهيوة” و التبجح بأنه صنع الفارق و غطى الواقع الذي عراه أسياده من الغيورين على مدينتهم التي يطمحون أن يروها دائما في أبهى حلة بعيدة عن الاجرام و إراقة الدماء و انتشار الأزبال بأزقتها و شوارعها و معاملها مفتوحة تستقبل العاطلين من أبناء الشعب كما أنهم يحلمون بعجلة النماء تدك ضواحيها .
شاءت الأقدار أن أصبحت مهنة الصحافة يقصدها كل من هب و دب لكسب قوت يومه بالارتزاق عبر الاستعانة بهاتفه النقال و تخطيط جملتين من مقهى شعبي بجانب كوب من “القهوة” و علبة “البلية”، و تحية إعلامية إلى الفاعلين الجمعويين الغيورين على الشأن المحلي بفاس و ليس عيبا الانتقاذ البناء للنهوض بأوضاع المدينة .