تواصل الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، أبحاثها وتحرياتها لتحديد هوية رجل ملتح ورفيقته المنقبة، دوخا مصالح الأمن بالمدينة، على خلفية تورطهما في العديد من عمليات السرقة بطرق لا يمكن أن تصدر إلا عن سحرة محترفين.
وأفادت مصادر، أن الطرق التي ينتهجها الملتح ورفيقته تجعل فريستهم تنصاع لأوامرهم ولا تستيقظ من غفلتها إلا بعد أن يستحوذا على كل ما تملك، في وقت يتنكر المشتبه فيهما في زي إسلامي ويختاران ضحاياهما بدقة متناهية.
وينفذ المشتبه فيهما عملياتهما بسلاسة وبطريقة تشبه ما يصطلح عليه بـ”السماوي” لكن بشكل أكثر تحكما، حيث يسيطرون على أحاسيس ووجدان المستهدف ليتحول إلى لعبة في أيديهما، ويذعن بسلاسة لكل ما يطلبانه، أكثر من ذلك، يتكتم عن محيطه ويحفظ أسرار تعامله مع أفراد العصابة، ما يسهل عليهما الانقضاض على كل ما يملكه.
وأشارت المصادر، إلى أن امرأة تعرضت منذ حوالي شهر، لعملية مماثلة، استولى خلالها المشتبه فيهما على مبلغ مالي يقدر بـ30 مليونا، إذ تمت العملية بسرعة خاطفة، ولم تشعر الضحية بأي شيء إلا بعد اختفاء المشكوك في أمرهما.