أساتذة بصفرو يدخلون في اعتصام ليلي تحت فتيل الشموع

الحقيقة 2418 سبتمبر 2017
أساتذة بصفرو يدخلون في اعتصام ليلي تحت فتيل الشموع

في خطوة فريدة من نوعها واصلت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، برنامجها النضالي باعتصام ليلي تحت ضوء الشموع ليلة السبت 16 شتنبر 2017 أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بصفرو، بعد تنظيمها لوقفة احتجاجية يوم الخميس الماضي احتجاجا على نتائج الحركة الانتقالية للموسم الفارط التي وصفتها النقابة بالمشؤومة.
الخطوة جاءت بعدما استنفذت نقابة “دحمان” كل المساعي نحو حل نهائي لمشكل المتضررين المحليين من الحركة الانتقالية التي أثارت جدلا واسعا على المستوى الوطني والمحلي، حيث أقدمت وزارة “حصاد” خلال نهاية الموسم الفارط على تنظيم حركة انتقالية اعتبرتها التنظيمات النقابية مخالفة للمذكرة الإطار رقم 056-15 الصادرة بتاريخ 6 ماي 2015، مما أدى إلى توسيع رقعة الضرر الحاصل للمتضررين المحليين بمختلف فئاتهم، بعدما أقدمت الوزارة وفي تحد صارخ للقانون حسب بيان ذات النقابة، على سحب طلبات مشاركتهم في الحركة الوطنية والجهوية بدعوى أنهم اختاروا مناصب داخل إقليمهم.
ولتوضيح حيثيات هذه المحطة، أكد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو، على أن قرار الاحتجاج جاء بعدما أقدمت الوزارة وفي تحد صارخ للقانون على سحب طلبات المشاركة في الحركتين الانتقاليتين الوطنية والجهوية بعد المصادقة عليها من طرف المديرية الإقليمية بصفرو والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، معتبرا ذلك ارتباكا واضحا للإدارة المعنية في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة لتدبير حركية الأسرة التعليمية، وعلى رأسها مبدأ إنصاف الأساتذة ذوي الاستحقاق، مضيفا أنه لا يمكن السكوت على الخرق الفاضح للمذكرة الإطار التي كان نساء ورجال التعليم يحتكمون إليها رغم ما عليها من ملاحظات.
واعتبر “بولعيد قبوش” استمرار سياسة الغموض التي لازالت تكتنف تدبير الوزارة لهذا الملف وعجزها أو تلكئها في معالجة مختلف الطعون التي تجاوز عددها العشرين ألف طعن، هو استمرار للعقاب النفسي وتعميق للجروح الغائرة لفئة أنتهى أملها في الحصول على منصب ينهي مأساة سنوات طوال على رؤوس الجبال وأعماق القفار بعدما أقدمت الوزارة وفي تحد صارخ للقانون على سحب طلبات مشاركتهم في الحركة الوطنية والجهوية بدعوى أنهم اختاروا مناصب داخل إقليمهم، مضيفا أن النقابة عازمة على اتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة للتصدي لمختلف الآثار السلبية لهذه القرارات المجحفة والأحادية على وضعية نساء ورجال التعليم بالإقليم.

هذا وقد نظمت نقابة “البيجيدي” وقفة احتجاجية يوم الخميس الماضي بعد الساعة السادسة مساء، حيث عرفت حضورا مشرفا لكل أعضاء المكاتب المجالية بربوع الإقليم، استجابة لبيان المكتب الإقليمي لنفس النقابة، الرافض لنتائج الحركة الانتقالية المحلية، والتي جاءت مخيبة لآمال نساء ورجال التعليم بالإقليم خصوصا أصحاب الاستحقاق بعدما أقدمت الإدارة –وفي خطوة غير مسبوقة- على سحب طلبات مشاركتهم في الحركتين الوطنية والجهوية بعد المصادقة عليها، والذي أعلن كذلك تشبثه بأحقية كل المتضررين المحليين تحت مبدأ الاستحقاق، في الانتقال إلى كل مناصب الجذب إسوة بزملائهم المنتقلين في الحركة الوطنية والجهوية الوافدين على إقليم صفرو، وذلك ترسيخا لمبدأ تكافؤ الفرص.

الاخبار العاجلة