شهدت سلا نهاية الأسبوع الماضي مواجهات دامية ببعض أحيائها الهامشية بين مطلوبين للعدالة وعناصر تنتمي إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وأمن سلا.
ونقل ضابط أمن بالمدينة، مساء أول أمس (السبت)، إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، بعدما عضه موقوف في أحد أصابع يده وتسبب له في جروح خطيرة، قد تتحول إلى عاهة مستديمة، كما نقل عنصر تابع للفرقة الوطنية بدوره، زوال الجمعة الماضي، إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، بعدما هوى عليه جدار إسمنتي بدوار سهب القايد بالمدينة، أثناء محاصرته مبحوثا عنه يلقب بـ “دردك”، حاول الفرار لحظة التدخل الأمني، وضربت عليه الفرقة الأمنية طوقا انتهى بتصفيده وتسليمه لفرقة الشرطة القضائية بالمدينة.
وأوضحت مصادر عليمة أن الضابط كان يقتاد الموقوف الذي عربد بالشارع العام، وفجأة باغته بعضة، وأشعر المحققون النيابة العامة بالموضوع، وأمرت بالانتقال إلى المستشفى والاستماع إلى المسؤول الأمني في محاضر رسمية إلى جانب الشهود، كما ضمنت عناصر الشرطة القضائية معطيات عن واقعة إصابة عنصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أثناء تدخله بالتنسيق مع أمن سلا لإيقاف المبحوث عنه بالحي الصفيحي.
إلى ذلك، تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وضباط من المكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ أكثر من أسبوع حملات أمنية بالتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية والاستعلامات العامة ومجموعات البحث والتدخلات، بعدما توصلت فرق التدخل بلوائح عن أبرز المطلوبين للعدالة والذين عجزت مصالح المنطقة الأمنية الإقليمية عن إيقافهم في الشهور القليلة الماضية.
واستعانت فرق التدخل بسيارات ذات دفع رباعي لمداهمة العديد من النقط السوداء بالمدينة، ونجحت في إيقاف العديد من المبحوث عنهم في قضايا إجرامية مختلفة تتعلق بتكوين عصابات إجرامية والسرقات والاختطاف والاحتجاز والاتجار بالمخدرات القوية.
وتكلفت فرقة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بمؤازرة عناصر الشرطة بالمدينة في حملاتها ما بين التاسعة مساء والثالثة والنصف صباحا، فيما تتكلف الفرقة الوطنية بالمهمة ذاتها في فترة ما بين الخامسة صباحا والثانية زوالا.
وعلمت “الصباح” أن مبحوثا عنهم كبارا، حيروا مختلف الأجهزة الأمنية، غادروا منازلهم نحو وجهات مجهولة فور علمهم بتدخل الفرق الاستخباراتية في مؤازرة فرق المنطقة الأمنية الإقليمية بسلا.
وتأتي هذه التدخلات الأمنية في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لإحداث ثلاث مناطق أمنية ومفوضية في سياق تحويل المدينة إلى أمن إقليمي.