نستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي” التي نشرت أن أوامر عليا صدرت بالتحقيق في المشاريع المتعثرة بمدينة كلميم على غرار الحسيمة، حيث تتعرض المشاريع التنموية لعرقلة واضحة من لدن بعض المنتخبين، وتبقى كلميم الجهة الوحيدة في المغرب التي يرفض فيها المنتخبون المصادقة على مشاريع ملكية تنموية، بل إن الأمر وصل إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.وأفاد المنبر الورقي نفسه بأن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، محمد حصاد، سبق أن أعلن عن نهاية عهد الطباشير في المؤسسات التعليمية المغربية، وضرب موعدا للتخلص من آخر سبورة سوداء في شهر أكتوبر، لكن لم تظهر إلى حد الآن مؤشرات هذا القرار، ليطرح السؤال: هل هذه الأيام القليلة المقبلة كافية لتطبيق قرار من هذا النوع أم إن الوزير تسرع؟ونسبة إلى مصدر مطلع، كتبت “الأسبوع الصحفي” أيضا أن عبارة “الزلزال السياسي” التي وردت في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان، هي “الزلزال” الذي سيتكفل بإحداثه قضاة النيابة العامة في الأسابيع القليلة القادمة، بعد استقلالهم عن وزراء العدل السياسيين، وأن تأكيد الملك على أن خطاب العرش الأخير الذي قال عنه: “وقفنا فيه على اختلالات، سواء في الإدارة أو في المجالس المنتخبة والجماعات الترابية، الوقفة النقدية”، إنما هو بداية إجراءات حاسمة تقوم على ربط المحسوبية بالمحاسبة، وهي إشارة واضحة على بداية حملة تطهير واسعة في صفوف بعض المسؤولين الإداريين والكثير من المسؤولين المنتخبين، سواء في البلديات أو في مجالس العمالات والأقاليم، وحتى في مجالس تدبير شؤون الجهات.“الأيام” أوردت تصريحا للشيخ السلفي محمد الفيزازي قال فيه بنبرة ساخرة: “سبب لجوئي للتعدد هو بلية، لكن في الحلال”، مضيفا أن كثيرا من الرجال متزوجون بواحدة وفي الوقت نفسه لهم علاقات غير شرعية متعددة. واعتبر الفيزازي أنه وقع ضحية عصابة دبرت له خطة الزواج بحنان لتشويه سمعته، على حد زعمه، مؤكدا أن بحوزته مجوعة من الفيديوهات والصور الخليعة التي كانت ترسلها حنان إلى عشاقها وهي على ذمته. وقال الشيخ السلفي المثير للجدل: “بعد مشكلتي الأخيرة لن أقترب من كحل الراس، بعد الآن زوجتي المقبلة ستكون روسية أو ألمانية، مزال جوج بلايص”.ونشرت الأسبوعية نفسها، في خبر آخر، أن تيارا من داخل الدولة يريد بنكيران على رأس الحزب، لأن تهميشه في الحياة السياسية بعد إعفائه من الحكومة يعني قتله سياسيا أو جعله أكثر راديكالية، لكن بنكيران الذي لا يبلغ من العمر سوى 63 سنة يمكن أن يلعب أدوارا أخرى في المستقبل.حسمت لجنة القوانين والمساطر الجدل السياسي داخل حزب “البيجيدي” حول إمكانية تعديل قانون الحزب والمادة المتعلقة بولاية الأمين العام، بإقرار تعديل هذه المادة وإحالتها على المجلس الوطني، وهو ما يعني تعبيد الطريق أمام الزعيم الاسلامي المثير للجدل نحو ولاية ثالثة، ربما في رد غير مباشر على عدم الرضى عن إعفاء بنكيران، تقول “الأيام”، مضيفة أن انتصار بنكيران الذي مرره بـ22 صوتا مقابل معارضة 10 أصوات امتد ليشمل المادة 37 حول عدم أحقية وزراء الحزب في كسب عضوية الأمانة العامة للحزب بالصفة بدل الانتخاب، وهو ما يعني عمليا إبعاد الوزراء غير المنتخبين لعضوية الأمانة العامة من هذه الأخيرة.إلى أين سيأخذنا محمد السادس؟ سؤال عنون ملفا ضمن “الأيام”، ورد فيه أن تقارير دولية منحصرة الانتشار وباحثين ومحللين تحدثوا عن مغرب الغد الذي يبقى رهينا بما سيفعله الملك محمد السادس اليوم. ويرى الباحث السوسيولوجي جمال فزة أن المغرب سيكون متمزقا والمملكة ستكون في وضع خطر، مضيفا أن التغيرات التي يعيشها المغرب خطيرة ولا تبشر بخير، والدولة لا تريد أن تستمع للدرس الاجتماعي، ومازالت تسير في مشاريع تنموية بعيدة عن المردودية المباشرة على المجتمع.وأفاد الباحث السوسيولوجي حسن قرنفل بأن البنية السكانية ستؤثر على وجه المملكة؛ بحيث سيشكل المسنون والمتقاعدون جزءا كبيرا في المجتمع، وهذا سيحدث تحولات في النسيج الاقتصادي والاجتماعي؛ إذ ستصبح المرافق المخصصة لرعاية كبار السن والاهتمام بصحتهم أكثر طلبا في المجتمع، وسيصبح هناك نقص في اليد العاملة، لأننا نلاحظ أن فئات السن الصغرى تتضاءل بفعل التحديد الطوعي للأسر لعدد الأبناء.وورد في الملف ذاته تعليق على الخطاب الملكي أمام البرلمان لنعيم كمال قال فيه إن افتتاح الجلسة بآية “الدواب الصم والبكم” يحمل رسالة قوية للجميع مفادها: “على من تحكي زابورك يا داوود”. ويرى المعطي منجب أن تعديل الدستور واحد من احتمالات التحرك الملكي.إدريس القصوري، أستاذ العلوم السياسية، أورد أن تلميح الملك إلى الزلزال السياسي ليس نقطة سقطت سهوا، وإنما هي واردة في سيرورة سياسية منذ بداية حكمه إلى الآن تريد أن تغير الأمور بطريقة عادية ومرنة ومتدرجة، دونما إحداث زلزال، ولكن كل المجهودات استنفذت ولم تغير شيئا، وبدا يتضح أن الإكراهات أكبر وأن الزمن لا ينتظر أحدا.أما “الوطن الآن”، فنقلت إفادة محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة، بعد خطاب “الزلزال السياسي”، بأن أعطاب الإدارة المغربية تتجلى في عدم الفعالية وعدم النجاعة وغياب الحكامة في التدبير الإداري وتمكين المواطن والمقاولات من الخدمات المطلوبة وجودة هذه الخدمات. وأضاف أيضا أن هناك وعيا بوجوب ردم الإدارة السلطوية وخلق إدارة خدماتية، وأن التشغيل بالتعاقد سيمكن من جلب خبراء برواتب مغرية.وعلاقة بقضية الشيخ محمد الفيزازي، قال مصطفى أيت علال، فاعل جمعوي، لـ “الوطن الآن”، إن فضيحة الفيزازي هزت عرش السلفيين وتدعو إلى فك الارتباط الأعمى بين الشيخ والمريد. وذكر محمد البهيج، فاعل نقابي، أن الشيخ الفيزازي بثوبه الطهراني المستعار، ما هو إلا إفراز حتمي وطبيعي لحالة التخبط الفكري والثقافي الذي يعرفه المجتمع. وترى نجية قسومي، فاعلة سياسية، أن الفيزازي خان ثقة المجتمع المغربي. فيما طالب محمد رشيد الشريعي، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بالتحقيق النزيه في ما اقترفه الفيزازي من عدة جرائم في حق الضحية حنان.الختم من “الأنباء المغربية” التي نشرت أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط فتحت بحثا قضائيا مع مواطن فرنسي من أصل مغربي يبلغ من العمر 36، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله وانتحال صفة ينظمها القانون والسكر والسياقة في حالته.ووفق المنبر ذاته، فإن دراسة للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، أظهرت أن 10 بالمائة فقط من أطباء الأسنان الذين مازالوا يستخدمون حشوات تحتوي على الزئبق بالرباط والقنيطرة، يتخلصون من نفايات هذه المادة عن طريق شركات متخصصة في جمع النفايات الطبية والصيدلانية.