تظاهرة ببرشلونة ضد الا نفصال

الحقيقة 2429 أكتوبر 2017
People wave their "Esteladas" (Catalonian separatist flag) flags during a Catalan pro-independence demonstration at Catalunya square in Barcelona October 19, 2014. Catalonia has dropped plans to hold a referendum on independence from Spain next month but will instead hold a "consultation of citizens", the region's head said on Tuesday. REUTERS/Albert Gea (SPAIN - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
People wave their "Esteladas" (Catalonian separatist flag) flags during a Catalan pro-independence demonstration at Catalunya square in Barcelona October 19, 2014. Catalonia has dropped plans to hold a referendum on independence from Spain next month but will instead hold a "consultation of citizens", the region's head said on Tuesday. REUTERS/Albert Gea (SPAIN - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)

تشهد مدينة برشلونة، اليوم الأحد، تظاهرات مؤيدة لبقاء إقليم كتالونيا في إسبانيا، وذلك بعد يومين من إعلان الإقليم استقلاله في حدث غير مسبوق خلال أربعين عاما، في الوقت الذي تبدو فيه المنطقة منقسمة جدا.
وتنظم حركة «المجتمع المدني الكاتالوني» التظاهرة اليوم الأحد، وأرفقت دعوتها بشعارين هما «تعايش» و«حس سليم»، لجمع الكاتالانيين في مواجهة ما يسميه معارضو الانفصال «هروب إلى الأمام وعدم تعقل»، وفق ما أوردته وكالة «فرانس برس».
وتهدف التظاهرة إلى إبراز واقع المنطقة، التي تعادل مساحتها مساحة بلجيكا، وكانت علاقاتها مع مدريد معقدة دائما ولها لغتها وثقافتها الخاصة. لكن أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 7.5 ملايين نسمة قدموا من الخارج أو أبناء مهاجرين من مناطق أخرى في اسبانيا.
وكان منظمو التظاهرة نجحوا في حشد مئات الآلاف من الأشخاص في الثامن من أكتوبر للاعتراض على الانفصال في تظاهرة كان أبرز شعار رددته «كاتالونيا هي نحن جميعا!».
وفي دليل على الانقسام العميق الذي تشهده المنطقة، تأتي هذه التظاهرة غداة تجمع لعشرات الآلاف من الكاتالونيين، مساء الجمعة، للاحتفال بولادة «الجمهورية» في الحي القديم ببرشلونة.
كما تأتي بينما تسعى مدريد لفرض وصايتها على كاتالونيا. فقد قامت بتفعيل المادة 155 من الدستور التي تتيح وضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد ولم يسبق أن استخدمت، بعد ساعات من إعلان برلمان كاتالونيا، الجمعة، قيام «جمهورية كاتالونيا».
وأصبحت المنطقة تحت الإدارة المباشرة لنائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز دو سانتاماريا. كما اتخذت السلطة المركزية الإسبانية قرارين بإقالة قائد الشرطة الكاتالونية جوزيب لويس ترابيرو وتعيين نائبه مكانه.
ودعا رئيس الحكومة الإسبانية المحافظ ماريانو راخوي إلى انتخابات في كاتالونيا في 21 ديسمبر، موضحا أنها وسيلة لإخراج إسبانيا من أسوأ ازمة سياسية تشهدها منذ العودة إلى الديموقراطية في 1977.
وقد تسود هذه التظاهرة أجواء انتخابية لأن الأحزاب الثلاثة الداعمة لبقاء كاتالونيا في إسبانيا، المواطنة (ليبرالي) والحزب الاشتراكي الكاتالوني والحزب الشعبي، ستشارك فيها.
وكان البرلمان الكاتالوني (135 نائبا) أقر، الجمعة، أعلان الإقليم «جمهورية»، بغالبية 70 صوتا مع غياب القسم الأكبر من نواب المعارضة.
وبدأت فكرة الاستقلال تلقى رواجا وشعبية في كاتالونيا بعد استصدار راخوي في 2010 من المحكمة الدستورية قرارا بتقليص الحكم الذاتي لكاتالونيا.

Breaking News