أفادت مصادر نقابية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الحسيمة، أن حالة إستياء عارم لدى ساكنة المدينة خاصة فيما يتعلق بالتكفل بالمرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية، بسبب المواعيد الطويلة الأمد التي يحصلون عليها، و قد تصل إلى 6 أشهر حيث يتم تمكين المرضى من إشتشارة طبية واحدة كل يوم ثلاثاء فقط، في حين يجب أن تكون هناك حصتين على الأقل في الأسبوع كما هو الشأن بالمدن الأخرى في الأسبوع.
و أوردت مصادرنا، أن حصة يوم الخميس التي كانت أيضا مخصصة لنفس المرضى، تم حذفها بسبب الغياب المتكرر و لفترات طويلة من طرف طبيبة مختصة في هذا المجال، مع تستر السيد مدير المستشفى عن غيابها ضاربا عرض الحائط صحة المرضى و مشاكل الأسر، التي تقطن بعيدة عن مدينة الحسيمة، حيث يضطرون للسفر باكرا و قطع مسافات طويلة من أجل الحصول على الدواء من مصلحة المصابين بالأمراض العقلية، في حين من الضروري توفير الأدوية في كل المراكز الصحية القريبة حسب استراتيجية وزارة الصحة، لتسهيل عملية الولوج للعلاج و الحصول على الأدوية في ظروف ميسرة لمساعدة المرضى و أسرهم، لمتابعة العلاج دون انقطاع تفاديا لأية مضاعفات.
هذا و قد أطلعنا نفس المصدر النقابي، أن سبب كل هذا التأخير في المواعيد هو عمل طبيبتين بصفة متقطعة، حيث توجد حاليا طبيبة في حالة غياب منذ الثالث و العشرين من هذا الشهر بصفة غير قانونية، و غياب دور من أسندت لهم أمور تسيير المستشفى الإقليمي، مع العلم أن هذه التغيبات الغير المشروعة يؤدي ثمنها المواطن بالدرجة الأولى، خاصة و أن الأمر هنا يتعلق بمرضى نفسانيين، و ما يثير الاستغراب هو تجاهل الزلزال السياسي الذي حدث مؤخرا بسبب تعثر مشاريع تنمية اقاليم الريف، التي تعرف منذ بداية العام الجاري احتجاجات شعبية قوية، و في مقدمة مطالبها “توفير الخدمات الصحية”.
نشير إلى ان المصلحة تعيش حالة من الإكتظاظ، نظرا لتزايد عدد المرضى مع غياب أدنى شروط الرعاية الصحية الإنسانية تضيف نفس المصادر.