تداول ائتلاف اليوسفية للتنمية في اجتماعه، أحداث المجلس الجماعي بالرباط بالوقوف على وضعيته المتسمة بالتشويه و الفوضى و البلوكاج في غياب لغة الحوار و العقل والتشاركية ، وما ترتب عنها من تعطيل مصالح ساكنة الرباط، ومكانة المدينة كعاصمة إدارية ووضعها الاعتباري و الدولي .
وسجل ائتلاف اليوسفية للتنمية بأسف شديد، ما وصلت له الأمور بالمجلس، نتج عنها أحداث مسئية جدا شهدتها جلسة دورة المجلس في الأيام الأخيرة، وخلفت استياء عارما على الصعيد الوطني، و التي جرت أحداثها بين مكونات منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية، فضلا على تذبذب مكونات الأغلبية التي تتمايل في مواقفها بحسب المصالح.
وهي أحداث لم تسجل أول مرة بل لثلاث سنوات، حتى أصبح الوضع بتشويه أكبر، وهو ما شهدته دورة اكتوبر 2017، حيث يتأكد بالملموس أن منطق التشاركية في القرار المحلي تم نسفه في الكثير من المرات، وأسلوب وآلية مغيبة بين مكونات المجلس و تعطيلها مع المجتمع المدني .
وقد سبق أن حذر إئتلاف اليوسفية للتنمية عمدة الرباط، ومن خلاله جميع مكونات المجلس، إلى التأخير الحاصل في إعداد البرنامج التنموي للجماعة المفروض أن يحمل الحلول لمجموعة من الإشكالات، وبإشراك فعلي لفعاليات المجتمع المدني، و الانصراف عن منطق الصراع و الانكباب على تلبية الحاجات الاساسية للمواطنين و الإسهام الجدي في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
وأمام هذه الوضعية المؤرقة التي أسأت كثيرا لمشهد الشأن المحلي، و التي تزيد من درجة العزوف عن المشاركة الانتخابية، وتتعارض و توجهات الدستور المغربي حول أدوار المجالس الجماعية في التنمية، و كذا التوجهات الملكية بمناسبة عيد العرش، وكذا التوجيهات العديدة للطبقة السياسية بالابتعاد عن الصراع السياساوي، و التركيز على خدمة القضايا الأساسية وفق مقاربة تشاركية.
وفي ظل هذا العبث، طالب ائتلاف اليوسفية وزارة الداخلية والمفتشية العامة للإدارة الترابية و المجلس الأعلى للحاسابات، بالتدخل من أجل إعادة المكانة للساكنة المحلية باعتبارها محور التنمية، من خلال الوقوف على وضعية التدبير .
كما طالب بترتيب الجزاءات القانونية، عما عرفته جلسة المجلس من فوضى عارمة، و تكسير و شجار متبادل وعنف وصياح.
وعبر ائتلاف اليوسفية للتنمية عن استحسانه للقاء التواصلي، الذي عقده والي جهة الرباط القنيطرة مع جمعيات المجتمع المدني، بمقاطعة اليوسفية وأهمية الاقتراحات و التوصيات الصادرة عنه، في تعزيز مكانة مقاطعة اليوسفية تنمويا.
وحرص ائتلاف اليوسفية للتنمية، على التنبيه للإكراهات ساكنة مقاطعة اليوسفية، مع النقل العمومي المتردي، وفي ذلك طالب بإدراج مقاطعة اليوسفية كمنطقة لها الحق في الاستفادة من مشروع الترامواي، لتخفيف من حده معاناة الساكنة والطلبة.
كما ثمن المشاريع التي تشرف عليها شركة الرباط لتهيئة على مستوى الرباط و مقاطعة اليوسفية، ودعا ولاية أمن الرباط إلى تنظيم لقاء تواصلي مع جمعيات المجتمع المدني بمقاطعة اليوسفية، لتدارس الوضع الامني، بنهج مقاربة أمنية أكثر فعالية للحد من ظاهرة الكريساج والتشرميل وإعادة إدماج السجناء كأولوية، لأن أمن المواطن أساسي في كل تنمية محلية.