بقلم الأستاذة امال السقاط الضخامة
قالوا حداد….
يتحدثون يرمزون يحتجون
حداد
حداد راح ،وحداد عاد،وحداد زاد
وحداد مفتعل دخل سوق المزاد
اسمحوا لي واعذروا قلة فهمي
أيها الاسياد
ربما قد يكون السبب جهلي كما المعتاد
فقد التبس علي الأمر بعد ان استفحل وزاد
وأمام هول الصدمة
تساءلت عن سبب الحداد
يامن ترمزون كتابة وبمداد
وتحتجون بالأحمر والسواد
أهو حداد عن ضمائر تغافلت وغفت
ام حداد عن أخلاق بخست ورخصت
ام حداد عن مبادئ البست فالتبست
ام تراه حداد عن قيم كانت
بالأمس هي الاساس والعماد
بل هي الأس والزاد
ام حداد عن قيم نسفت واهدرت
وأدخلت سوق المزاد؟
تعددت الاحتجاجات بالرموز
والشارات والإشارات و بالاعداد
تبادل مصالح بين هذا وذاك
من يربح أكثر من يحصد اوفر عتاد
دوامة سباق في نفق مظلم بلا عداد
على حساب جيل وراء جيل من العباد
طمع خلسة ساد
شجع بات وأضحى شبه معتاد
من يعالج مريضا
من يساعد جيلا
من يجود بالانقاد؟
والجرح عميق قد اخترق الفؤاد
والحزن جاسم ينزف
وقد عشعش في أعماقنا الوجع
يئن ألما يمزق الأكباد
اسمحوا لي يا سادة
فقبل أن نعلن الحداد
لا بد من معرفة موطن الداء والفساد
املاق أخلاق وقد أوشك البور والكساد
حكمة وهاجة مع حسن استبصار
هي نعم الملجأ ونعم الملاد
حيث رؤية مستبصر
لبناء غد الأمجاد
وحيث التفكير بجدية
المخلص المستنير المعتاد
بحسن صناعة فكر وقاد
وعقل فطن واع مدرك
بالنور جواد مجواد
اسمحوا لي أيها الاسياد
تعالوا ننتقد أولا
انفسنا
ذواتنا
ربما كانت أخطاء منا سهوا سبقت
حتى تجثت اليوم ولا تعاد
وعن سبب استفحال ظواهر دخيلة
بيننا انتشر فيروسها عم وزاد
فحرف سلوكيات بعض الفتيات
من أبنائنا كما الاولاد.
اسمحوا لي أيها الاسياد
وقبل أن نعلن الحداد
تعالوا نراجع حساباتنا
وما قدمناه لأبنائنا
او اضفناه كما فعل الاجداد
بكل نضج ووعي ومسؤولية وحياد
قبل فوات الاوان او الميعاد
ودون تبخيس رمز.الرموز
ومنذ البدء وبزوغ الميلاد
المعلم الذي علم أولئك الاسياد
وغيرهم من بخسوه أمام الاحفاد
بفعل مغالطات تافهة
او حسابات مفتعلة و احقاد
اسمحوا لي بالقول أيها الاسياد
لنفكر ليوم غد وماذا بعد الحداد؟
كفانا عصبية او مغالطة كفانا عناد
وأن اختلفت الأرقام او الأعداد
فاولا واخيرا كلنا واحد ندعوللاتحاد
وكلنا نقدس حبا ووفاء مصلحة البلاد
لنعيش اليوم وغد يدا في يد
متااخين في احترام محبة وتواد
فنربح الرهان
بظفر ونصر ثم نيل المراد
ويصير العيد حينئذ أعياد.
فلنتعلم اذن ونعلم المستفاد
ان كل زرع لابد له من حصاد.