شهد بهو إدارة مستشفى الفارابي بوجدة يوم أمس الخميس 16 نونبر 2017 وقفة احتجاجية صاخبة، بشعارات قوية ضد السياسة الصحية على صعيد إقليم عاصمة الشرق.
ويأتي هذا الشكل النضالي، الذي عرف حضورا متميزا لمختلف الأطر العاملة بقطاع الصحة، إضافة إلى عدد من الحقوقيين والمواطنين، بعد دعوة المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، للاحتجاج ضد تدهور الوضع الصحي العام بالمدينة.
و حسب البيان، الذي توصلت به جريدة الحقيقة 24، فإن ذات الوقفة الاحتجاجية ماهي إلا مجرد بداية للمسلسل الاحتجاجي لكونفدراليو الشرق، من أجل رد الاعتبار لقطاع حيوي لطالما شكل نقطة ضعف الدولة ككل، وهو ما يترجم حالة التذمر والمساءلة من المجتمع المدني ومن موظفي القطاع نفسه.
وتنقسم المطالب التي يحتج عليها المحتجون بوجدة إلى شقين، الشق الأول يتعلق بمطالب الشغيلة الصحية بالإقليم، كالتعويضات عن الحراسة، وإلإلزامية لفائدة مستحقيها والتي تعرف تأخيرا كبيرا قياسا مع باقي أقاليم البلاد، وأيضا توزيع الموارد البشرية و عقلنتها، والتي تعرف حسب البيان نفسه، عشوائية وارتجالية ليس لهما مثيل؛ بل اعتماد متدربات لا علاقة لهن بالمستشفى لحراسة المرضى بالأقسام الاستشفائية كحل ترقيعي غريب من إدارة المستشفى، لتغطية النقص المهول والتوزيع الغير العادل للأطر التمريضية، بالإضافة إلى توفير الحماية والأمن داخل المستشفى والمراكز الصحية.
أما الشق الثاني، فيتعلق بمطالب المرضى وتحسين شروط العلاج و تيسير الولوج إليه، حيث يطالب المحتجون المذكورون بضرورة القيام بإصلاحات المرافق الصحية ونقط النظافة، وتوفير آليات تدفئة الماء داخل المؤسسات الصحية، وترميم البنيات المهترئة ببعض المراكز الصحية، وفتح مراكز أخرى لتسهيل عملية الولوج إلى الخدمات الصحية الأولية، وتزويد هذه المؤسسات بوسائل التعقيم الضرورية، لتفادي انتشار الأمراض المعدية بين المرضى ومرافقيهم والمعالجين على حد سواء.
ومن المنتظر أن يتواصل البرنامج الاحتجاجي للنقابة المذكورة بمدينة وجدة في قادم الأيام، إن لم تستجب إدارة المندوبية الإقليمية لمطالبها الأساسية.