بعد الفاجعة التي هزت الرأي العام المغربي و الدولي بسبب وفاة 15 امرأة و إصابة أخريات بعد التدافع الذي عرفه سوق بولعلام بالصويرة بسبب قفة مؤونة لا تتعدى 150 درهما أزهقت أرواح نسوة و استنفرت وزارة الداخلية .
كشف الفاعل الجمعوي من مدينة فاس مراد الجزولي رئيس جمعية الأمل لتجار سايس و رئيس جمعية الزهور سايس للحلي و المجوهرات ،أنه على الحكومة التحرك لضمان عيش ساكنة المناطق النائية الذين يتكبدون المشقة والعناء من خلال قطعهم لمسافات طويلة لعدة كيلومترات للحصول على الماء الصالح للشرب أو للتطبيب أو التدريس لأبنائهم.و الواقعة التي هزت الصويرة هي إشارة واضحة لتقصير المسؤولين اتجاه هذه الشرائح من المجتمع و الفشل في تدبير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
كما استفسر ذات الفاعل الجمعوي عن سبب تهميش وتجاهل المسؤولين بجل مختلف المناطق النائية تحقيق مطالب مشروعة لساكنتها و المتمثلة في الحصول على الماء الصالح للشرب والشبكة الكهربائية و التطبيب و التدريس و تعبيد الطرقات للتنقل و ضمان العيش الكريم،
وضعية دفعت مراد الجزولي إلى التساؤل عن ما مدى إستيعاب المسؤولون بهذه المناطق لمضامين التعليمات و الخطابات الملكية التي كان آخرها تعليماته السامية للمسؤولين والقائمين على الشأن المحلي من أجل إيجاد حلول للمشاكل الإجتماعية التي تعاني منها ساكنة المغرب العميق.
و في الصدد استحضر السيد مراد الجزولي مقتطفا من خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد حيث قال جلالته:
أنا لا أستطيع فهم أي مسؤول لا يقوم بواجبه أن يخرج من بيته و يستقل سيارته و يقف في الضوء الأحمر و ينظر إلى الناس دون خجل و لا حياء و هو يعلم بأنهم يعرفون بأنه ليس له ضمير ألا يخجل هؤلاء الناس من أنفسهم رغم أنهم يؤدون القسم أمام الله و الوطن و الملك و لا يقومون بواجبهم