أكد رئيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، طالع سعود الاطلسي، أن الشعب المغربي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تربطه صلات تاريخية عاطفية وروحية بفلسطين، تتجلى من خلال التضامن الدائم مع الفلسطينيين عموما وسكان القدس بصفة خاصة.
واستعرض الأطلسي، خلال ندوة نظمتها لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني المصرية، مساء أمس الاثنين، بالقاهرة، بتعاون مع (منظمة التعاون الآفرو آسيوي)، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أوجه عمل وكالة بيت مال القدس باعتبارها الذراع الميداني المنفذ لقرارات لجنة القدس بشأن حماية المدينة المقدسة، والحفاظ على موروثها الديني والحضاري، ودعم صمود أهلها.
وأبرز أن تدخلات لجنة القدس، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الاجتماعية، يعود أثرها الملموس على السكان في قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والإسكان والترميم والشؤون الاجتماعية، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك رئيس اللجنة.
كما أبرز باقي أوجه التضامن مع الشعب الفلسطيني في المغرب على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدا المكانة التي تكتسيها القضية الفلسطينية بالنسبة للمغاربة قاطبة، ملكا وحكومة وشعبا إلى جانب القضية الوطنية .
من جهة أخرى، أكد طالع سعود الأطلسي، في معرض حديثه عن آفاق تسوية القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع الحالية في المنطقة العربية، “ضرورة الدفع في اتجاه توحيد جهود وطاقات الأمة العربية، ونزع الألغام المزروعة من قبل قوى خارجية هنا وهنالك في طريق الوحدة العربية، ومنها الإرهاب والحروب والنزاعات المسلحة الأهلية والانفصال”، مستشهدا في هذا الصدد، بوجود منظمات انفصالية في المنطقة، كجبهة “البوليساريو” صنيعة الجزائر، وحركات إرهابية وانفصالية أخرى، وهو ما يكرس الفرقة في الوطن العربي.
وأكد أن الدول الراعية والمدعمة لهذه الحركات، ومنها الجزائر، تلعب بالنار، في وقت ينحو فيه المجتمع الدولي إلى رفض الانفصال كما عبر عن ذلك في قضية إعلان استقلال إقليم كتالونيا في إسبانيا واستفتاء انفصال إقليم كردستان.
وعلى صعيد متصل، دعا الأطلسي إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الغطرسة الإسرئيلية، منوها في هذا الصدد بالجهود المصرية التي أسفرت مؤخرا عن توقيع اتفاق للمصالحة الفلسطينية .
وفي معرض حديثه عن الإرهاب، كعامل مساهم في تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، قال طالع سعود الأطلسي، إن خلق بعض الحركات الإرهابية التي تدعي الإسلام، “كان بإيعاز من أطراف خارجية لتحقيق مجموعة من الأهداف في المنطقة ومنها تعطيل الوحدة العربية وإعاقة التنمية والتقدم وإدامة التخلف، وكذا تطويق القضية الفلسطينية”.
وخلص الأطلسي في حديثه إلى التأكيد على أهمية استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، في ظل الظروف الحالية السائدة في المنطقة العربية والناجمة عما سمي ب”الربيع العربي” وما رافقه من فرقة وتشتت وحروب، وذلك للحيلولة دون عزلة القضية الفلسطينية.
وفي نفس السياق، أبرز الكاتب الصحفي المصري، محمود مراد، ما تمتلكه الأمة العربية من مقومات روحية وثقافية وجغرافية ودينية واجتماعية وتاريخية واستراتيجية من أجل تشكيل قوة موحدة في مواجهة المناورات والمخططات الرامية إلى السيطرة على المنطقة العربية ومقدراتها.
وبعدما أكد في مداخلة مماثلة، أن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية…
( ومع)