إتهم مواطن يهودي، برلمانيا و موثقة ورجل أعمال معروفا وكاتبا جهويا لأحد الأحزاب السياسية، بتكوين عصابة إجرامية والتزوير في محررات رسمية واستعمالها والنصب.
و حسب مصادر صحفية، فقد دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق في ملابسات الملف، الذي وصل إلى الكونغرس اليهودي العالمي، بعد أن تبين أن مستثمرين يهوديين تم النصب عليهما في مبالغ مالية كبيرة، بعد أن تم إقناعهما من طرف المشتبه بهم بضرورة الاستثمار في مشاريع بضواحي مدينة طنجة، من بينها أراض فلاحية عارية مساحتها 513 هكتارا، محفظة من طرف مالكها، وثمنها مناسب لا يتجاوز 150 مليون درهم.
و تم تحويل مبالغ مالية من حساب موثقة بمراكش، كما ألزموه بإرسال 21 مليون درهم لتتمة المتفق عليه، إضافة إلى الصوائر المفروض عليه أداؤها وهو ما تم بالفعل، قبل أن يكتشف أن الحساب البنكي الذي أرسلت له المبالغ المالية يعود لبرلماني ورجل سياسة معروف، تم اتهامه بتكوين عصابة إجرامية والتواطؤ من أجل التزوير في وثائق رسمية واستعمالها والنصب.
وكشفت حقيقة عمليات النصب الكبيرة بعد أن تبين أن العقار غير محفظ وأنه لا يمكن للموثقة أن تبرم أي تصرف بشأن عقار غير محفظ، كما تبين أن الأمر لا يتعلق بشراء عقار، لأنه في الأصل غير محفظ وغير محدد من حيث المساحة، كما يوجد به محتلون يحوزون جزء ا كبيرا منه، مجموعهم 73 فردا، وهي الواقعة التي تم إخفائها عن المشتكي اليهودي، خاصة أن وسيطا مع المتهمين كان قد أكد على الضحيتين عدم الحضور إلى عين المكان والاطلاع على العقار، لأنه بمجرد معرفة البائع بأن المشتري أجنبي معروف سيعمل على رفع الثمن.