بقلم الأستاذ علي أبو رابعة
دار الحديث طويلا عن الحياة ،لكن قلما أن تجد وصفا دقيقا لها ،سأذهب معكم فى رحلة فكرية خيالية متعمقة قصيرة ؛لعنا نقترب من حل اللغز المبهم .
ما الحياة ؟؟!
الحياة عبارة عن ذلك الحيز الكبير الذي تدور فيه الإختبارات الإلهية للبشر ،ومدتها تقاس بالعمر ،وذلك الحيز به جميع الظروف الملائمة لأداء تلكم الإختبارات .
أما الظروف المادية :هى تلك الظروف التى تحافظ على حياة الإنسان -المختبرين- وغير بنى الإنسان من الحيوانات والنباتات والحشرات والطيور ،والتى تحافظ على بقاء الجماد ثابتا وباقيا كذلك.
أما الظروف المعنوية :فهى تلك الظروف التى تؤثر على حياة الإنسان ،وبالأخص هى عبارة عن مجموعة الأحاسيس والدوافع التى تحرك الانسان نحو فعل أفعال معينة، وذلك يكون اختيارا بالنسبة للإنسان ،وإجبارا لغيره ،وقد يكون اجبارا للإنسان بقصد الإختبار ..لأن النفس لا تبين على حقيقتها الا اذا انغمست فى الرذيلة !.
فهذه هى الحياة من وجهة نظر فلسفية ..لعقل جرد نفسه من قوة المحسوسات ،أى كل ما تلاقاه العقل عن طريق الحواس كحاسة السمع ..من الآباء والمعلمين ورجال الدين طوال فترة الحياة !