زوال أمس الأحد 24 ديسمبر في حدود الساعة الثانية بجماعة ايت علي ولحسن، كانت الساكنة تحج بكثافة نحو السوق الأسبوعي بسيدي علال البحراوي، وقتها كانت شاحنة في طريق زيلي تابعة للمقاول العريفي تحتفي بسرقة شحنتها الرابعة من التروطوار المقتلع من هناك، لإعادة إستخدامه في المارشيات التي تنعم عليه بها رئيس الجماعة من ترقاع للطرقات والقناطر وما إلى ذلك بمبالغ توصف بالخيالية، وبينما الشاحنة كذلك، كان العرق يضفي على جبهة العمال لمعانا، وهم يحملون التروطوار بجرافة jsb في صمت بعيدا عن أعين الساكنة.
وبينما أوشكت الشاحنة أن تمتلئ، ولم يتبق من الحجر إلا ثلاثة تروطوارت، حاول العامل البالغ من العمر عتيا رفع واحدة رفقة زمليه نحو أعلى الشاحنة، ليمسكها من فوق الشاحنة، فإذا بالرجل يسقط من أعلى الشاحنة بعدما فقد توازانه دون أي متطلبات السلامة، سقط الحجر على رأس الرجل المسن وهو من ” راس الحامة ” المعروفة باسم ” اللبانة ” دائرة تيفلت، وأرداه قتيلا في مشهد مريع اجتمع حوله جمهور غفير، قبل حضور عناصر الدرك الملكي البحراوي وقائد الجماعة وفعليات أخرى، أمام تخوف من تدخلات المعني بالأمر لطمس معالم الحقيقة وجعل الكارثة حادثة شغل عادية، راح ضحيتها مسن يشتغل حمالا دراهمه معدودة .
مراد بنيف