نستهل جولة رصيف الصحافة الورقية بداية الأسبوع من المساء” التي أفادت أن فرقا أمنية جديدة أصبحت جاهزة للعمل، لأول مرة، تزامنا مع احتفالات رأس السنة، التي تعرف استعدادا أمنيا واجتماعات رسمية بين ولاة الأمن لتمر في أجواء جيدة.
ونسبة إلى مصدر “المساء”، فإن المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني أعلن عن انطلاق فرق “كوموندوس”، تابعة للشرطة القضائية، شبيهة بالفرق الأمنية الأمريكية الخاصة بالتدخلات الأمنية الحساسة.
وستدشن الفرق الأمنية، التي تلقت تكوينا أمنيا خاصا خارج وداخل أرض الوطن، عملها بالدار البيضاء والمدن الكبرى. وأضافت “المساء” أن الفرق الجهوية الجديدة ستكون تابعة مباشرة لوالي الأمن بالمدن التي ستشتغل بها، ولا يمكنها التدخل إلا بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني.
وعرجت الصحيفة على مطاردة مسؤولين عن صفقات عمومية وهمية بالمليارات، بعدما حركت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ملفات للهيئة الوطنية لحماية المال العام كانت مجمدة مدة طويلة، أهمها صفقات وهمية لمجالس جماعية تخص تبديد المال العام.
ويتعلق الأمر بصفقات عمومية تخص بلديات، من بينها الجديدة، التي عقدت صفقتين بقيمة 10مليارات، أنجزتا في عهد المجلس السابق، وتوقفت الأشغال بهما.
وأضاف الخبر أن الهيئة المغربية لحماية المال العام التمست من الوكيل العام لدى المحكمة السالف ذكرها، إعطاء أوامره للفرقة الوطنية بالانتقال إلى جماعات معينة من أجل القيام ببحث قضائي لصفقات مشبوهة من الجوانب الإدارية والتقنية والمالية.
كما تطرقت “المساء” إلى فضيحة التلاعب بأسماء النَّاجحين في مسلك الإدارة التربوية، مشيرة إلى أن القضية وصلت إلى القضاء، حيث قرر الأساتذة، الذين تم التشطيب على أسمائهم من لائحة الناجحين في مسلك الإدارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، اللجوء إلى القضاء الإداري للطعن في الشبهات التي رافقت حذف أسمائهم من اللائحة الثانية دون تقديم أي مبرر مقنع.
من جهتها، نشرت “الصباح” أن رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب “المصباح”، سعد الدين العثماني، هاجم، خلال لقاء مغلق مع شبيبة حزبه، حليفه التقدم والاشتراكية، وبخس مكانته في الأغلبية، مشيرا إلى أن التقدميين حازوا حقائب وزارية تتجاوز وزنهم الانتخابي.
ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن العثماني قال إنه لم يفهم كيف أن بنكيران كان دائما يشيد بأداء الحسين الوردي في وزارة الصحة، ويصفه بأنه أحسن وزير صحة في تاريخ المغرب، وهو الذي أخطأ كثيرا في تدبير القضايا الخاصة ببرنامج “راميد”، واشتغل بطريقة عشوائية وليس عنده حتى مخطط يضبط به إيقاع العمل داخل القطاع، إذ لو تمت مساءلة الأطقم الطبية والعاملين بالقطاع لاعتبروه أسوأ وزير صحة، وفق تعبير “الصباح”.
المنبر الإعلامي ذاته أفاد، في خبر آخر، أن نهب أراضي الدولة بالبيضاء ورط منتخبين، وفق ما كشفت عنه التحقيقات الجارية في الملف، إذ تم اكتشاف وثيقة رسمية تعود إلى 1958، تورط منتخبين في “وزيعة” عقارية تستهدف أراضي الدولة بجماعة عين الشق.
وأضافت صحيفة “الصباح” أن المجلس الجماعي، الذي يرأسه حزب العدالة والتنمية، يواجه اتهامات بالتواطؤ مع مافيا العقار لتحويل عشرات الهكتارات من الملك العام إلى الخواص.
ونقرأ في “أخبار اليوم” أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كشفت أن المغرب تلقى الدعم الأمريكي من بين 20 دولة عربية حصلت عليه عام 2016، وأن المغرب حصل على 82 مليون دولار، 84 في المائة منها مخصصة للمجال التنموي و16 منها للمجال العسكري.
وجاء في المنبر ذاته أن فاعلين تربويين حملوا الأسر مسؤولية تفشي العنف لدى التلاميذ، وطالبوا، في ندوة حول “القيم بين الأسرة والمدرسة.. التحديات والإكراهات”، بإحداث مراكز استماع لمكافحة العنف في المدارس.
الجريدة أوردت تصريحا للحسين المتوكل، رئيس المرصد المغربي للتعليم، أشار فيه إلى أن ما يؤكد فشل النظام التربوي هو حالة الانفصام بين المجتمع والمدرسة وتحقيق الاندماج داخل المجتمع.
واعتبرت بشرى أحنوش، الباحثة في التربية والتعليم، أن الوصفة لحل مشكلة العنف والحد منها، تتمحور، أولا، حول تدريس التلاميذ كيفية التعامل مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وثانيا، تمتيع الأساتذة بتكوين مستمر لضمان تواصل أفضل. وثالثا، توفير خلايا الاستماع بالمدارس تكون مفتوحة للأطر التربوية والتلاميذ.
وإلى “الأخبار”، التي ورد بها أن المجلس الجماعي لمكناس اعتذر لساكنة سيدي بوزكري عن تأخر أشغال تهيئة مقبرة بالقرب من واد بوفكران، وهي المقبرة التي سبق للمجلس الجماعي أن أوقف أشغال تهيئتها في ملابسات غير واضحة، في الوقت الذي يعاني سكان أكبر حي بالعاصمة الإسماعيلية الأمرين جراء امتلاء المقبرة القديمة. وأضافت الجريدة أن الساكنة المتضررة نفذت عدة احتجاجات لإثارة انتباه المسؤولين المحليين إلى معاناتها.
المنبر الورقي نفسه أشار، في خبر آخر، إلى اعتقال مهاجر مغربي مقيم ببلجيكا بمدينة أسفي، بعد إخبارية لأحد أعوان السلطة المحلية تفيد بأن مؤذن مسجد حي سيدي عبد الكريم اعترف في حديث له بأنه أخفى مدة شهرين صندوقا به سلاح ناري وذخيرة حية في ملكية أحد المهاجرين المغاربة في بلجيكا.
ووفق “الأخبار”، فإن التحقيقات الأمنية مع المهاجر المغربي أفضت إلى إيقاف أربعة أشخاص، هم مؤذن المسجد وزوجته وابن شقيقه وصاحب دكان، تورطوا في إخفاء سلاح ناري وذخيرة دون التبليغ عن الأمر. كما كشفت التحريات الأولية أن الموقوفين تلقوا من المهاجر المغربي مبلغا ماليا يصل إلى 6 آلاف درهم مقابل عدم التبليغ عنه.
كما كتبت “الأخبار” أن المصالح المختصة أقدمت على ما يشبه سحب الثقة والصلاحيات من مجلس جهة تطوان ـ الحسيمة، الذي يشرف عليه إلياس العماري، في قضية المشروع الملكي “طنجة تيك” بعد تحويل المقر الرئيسي للشركة المشرفة على المشروع إلى مدينة الدار البيضاء، عوض طنجة التي ستحتضن المشروع.