استجاب معظم ساكنة مدينة الجرادة شرق المغرب للاضراب العام الذي دعا اليه نشطاء بالمدينة احتجاجا على وفاة شهيدي لقمة العيش طمرا بينما كان يشتغلان في استخراج الفحم الحجري من داخل إحدى الآبار المنتشرة بكثرة في ضواحي المدينة .
وخرجت الساكنة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدينة مع بداية أولى خيوط الشمس، لدعوة الساكنة للالتحاق بالاحتجاجات، والاعتصام أمام مستودع الأموات حيث يرقد “شهيدا الفحم”.
واستنفرت السلطات مختلف تلاوين القوى الأمنية التي حجت بأعداد كبيرة، لتشتيت المحتجين ومنع استمرار الاعتصام داخل الخيمة التي نصبت قرب مستودع الاموات لثني السلطات عن دفن الشهيدين الى حين الاستجابة لمطالبهم بتنمية المدينة وايجاد فرص حقيقية للشغل لشبابها.
ومن جانب آخر امتنع تلاميذ المستويين الاعدادي والثانوي عن الالتحاق بمقاعد فصولهم، تزامنا مع استمرار الاحتجاجات، وإضراب عام، أقفل كل محلات المدينة، وشل الحركة فيها.