بالصوت و الصورة احتفالات “النُّويل” تجبر أمن فاس على قضاء “ليلة بيضاء” في درجة عالية من الاستنفار والتأهب

الحقيقة 241 يناير 2018

أجبرت احتفالات “النُّويل” الأجهزة الأمنية بفاس و السلطات المحلية على قضاء “ليلة بيضاء” في درجة عالية من الاستنفار والتأهب.

فقد اتخدت ولاية أمن فاس ترتيبات أمنية مشددة خلال احتفالات رأس السنة، تهدف أساسا ضمان مرور هذه الاحتفالات في أجواء جيدة. و ارتكزت هذه الترتيبات على تعزيز التواجد الأمني بالأماكن التي شهدت الاحتفالات وخاصة المؤسسات الفندقية، من خلال مضاعفة عدد الدوريات الراجلة والراكبة وتكثيفها وتعزيز الفرق السياحية بعناصر أمنية أخرى. كما جرى توفير الوسائل اللوجستية اللازمة، من سيارات التنقيط، الكاميرات المحمولة فوق السيارات، فرق الكلاب المدربة وكشف المتفجرات وغيرها، إلى جانب تنصيب السدود الإدارية بالمحاور الطرقية المؤدية إلى وسط المدينة. فضلا عن تعبئة مجموعة من الفرق الأمنية المتخصصة.

في هذا السياق أفاد ” عبد الإله السعيد ” والي ولاية أمن فاس ،أن جميع الترتيبات والتدابير الأمنية الاستباقية قد جرى اتخاذها لتأمين الاحتفالات برأس السنة ، مع الرفع من درجة الاستنفار والتأهب الأمني في سبيل مرورها في أحسن الظروف. وأضاف المسؤول ذاته ، أن جميع الوسائل والامكانيات وفرتها المديرية العامة للأمن الوطني سواء من الناحية البشرية أو اللوجيستيكية ، خاصة الوسائل الحديثة بالإضافة إلى الوحدات التقنية والمتنقلة الميدانية التي تتوفر على تكوين عال في الميدان الأمني .

ومن جانبه ، أوضح ” محمد بولحباش ” رئيس القيادة العليا للهيئات الحضرية بولاية أمن فاس ، أن هذه الأخيرة رصدت عددا من الأمنيين موزعين على التشكيلات الأمنية ، بما فيها شرطة الزي ، الهيئة الحضرية ، السير والجولان ، الفرق المتخصصة للتدخل ، عناصر ق.س ، والفرق المتخصصة في الرصد (كاميرات متحركة ومحمولة ) على مستوى السدود القضائية والسيارات المكلفة بالتنقيط المتنقل بجميع مداخل ومخارج المدينة.
وكانت ولاية أمن فاس وضعت خطة أمنية استباقية لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، ترتكز أساسا على التواجد الأمني المكثف بالشارع العام وتأمين المنشآت الحيوية والأماكن التي شهدت الاحتفالات مع السهر على التغطية الشاملة لباقي قطاعات المدينة. وقد باشرت المصالح الأمنية تنفيذ هذه الخطة الأمنية منذ أيام عبر تنظيم عمليات أمنية شاملة بمشاركة مختلف مكونات الشرطة من أمن عمومي وشرطة قضائية ودراجين وسيارات النجدة، تستهدف أساسا محاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين؛ حيث مكنت هذه العمليات، التي تعتمد على الاستباقية، من إيقاف عدد من الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مختلف المصالح الأمنية أو المتلبسين بارتكاب أفعال إجرامية.
كما ترتكز الخطة الأمنية المعتمدة من طرف ولاية الأمن على تشديد المراقبة بالفنادق والمطاعم ومختلف المؤسسات السياحية التي تعتبر أماكن جذب للعديد من الزوار في مثل هذه المناسبات، وكذا تكثيف التواجد الأمني بالقطاع السياحي والوسط الحضري للمدينة، عبر تعزيز دور الفرقة السياحية وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة وإقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور.

وبهذه المناسبة، تمت تعبئة مجموعة الوسائل اللوجيستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل المخطط الأمني، حيث عرفت الترتيبات الأمنية توظيف فرق أمنية جديدة، إلى جانب باقي الفرق التي دأبت على المشاركة في ما مضى، كفرقة رصد المتفجرات، فرقة المكلبة، سيارات للتنقيط بعين المكان، سيارات حاملة لكاميرات المراقبة وغيرها، فضلا عن تعزيز الحصيص المتوفر بعناصر أمنية متدربة مستقدمة من مختلف مدارس التكوين. كما شهدت هذه السنة لأول مرة تزويد فرق الأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بمختلف المناطق الامنية بأجهزة التنقيط البيومتري التي تساعد على تشخيص هوية الاشخاص بواسطة تقنية البصمات. بالإضافة إلى ذلك، وضعت مخططات خاصّة وترتيبات أمنية مناسبة لتأمين سلامة الأشخاص وممتلكاتهم بمختلف الأحياء الشعبية والمحاور الرئيسية بالمدينة، من خلال الرّفع من عدد الدوريات وسيّارات النجدة والدارجين وفرق المرور وفرق الأبحاث التابعة للشرطة القضائية.

Breaking News