عرفت مدينة فاس خلال الفترة الخاصة باحتفالات رأس السنة الميلادية 2018، إقبالا كبيرا من لدن السياح، مكن مختلف مؤسسات الإيواء السياحية بمختلف أصنافها، بهذه المدينة العريقة، من تسجيل نسبة ملئ بلغت 100 في المائة.
واستقبلت الحاضرة الإدريسية فاس نهاية الأسبوع الماضي أعدادا مهمة من السياح المغاربة وأيضا الأجانب، ممن فضلوا الاحتفاء بحلول السنة الميلادية الجديدة مع الأسرة أو رفقة الأصدقاء والأقارب، في جو حميمي وحسن الضيافة والاستمتاع بهدوء هذه المدينة التاريخية الجميلة، لتعزز بذلك مكانتها ضمن الوجهات المفضلة بالمملكة الأكثر استقطابا للسياح.
وأكد مسؤول بالمندوبية الجهوية للسياحة في اتصال هاتفي بالحقيقة24 أن كافة الفنادق بفاس بمختلف أصنافها، كما هو الشأن بالنسبة لوحدات الاستقبال الأخرى، بلغت الحد الأقصى لطاقتها الإيوائية، بنسبة ملئ وصلت إلى مائة في المائة، مما يعكس جليا الانتعاشة الجيدة للقطاع السياحي بالمدينة وما تحظى به هذه الحاضرة الإدريسية من إشعاع على الصعيدين الوطني والدولي.
وبعد أن سجل الارتياح الكبير في أوساط المنعشين السياحيين بعد تسجيل هذه النتائج، أبرز ذات المسؤول أن فاس تستقبل حاليا سياحا من مختلف بقاع العالم، من ضمنها الصين و أمريكا و إنجلترا و فرنسا
وأضاف أنه لكسب تحدي التنظيم الجيد لاحتفالات نهاية السنة، اتخذت مجموعة من التدابير بتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين ومهنيي القطاع، لتمكين زوار المدينة من الاستمتاع أكثر بفترة إقامتهم بفاس، وذلك من خلال تحسيس أرباب الفنادق و دور الضيافة و المهنيين بضرورة السهر على راحة زبنائهم، إلى جانب إجراءات أخرى تم اتخاذها لتعزيز الجانب الأمني سواء داخل مؤسسات الاستقبال أو بمختلف فضاءات المدينة.
وقال إن العاصمة العلمية للمملكة، التي تندرج مدينتها القديمة ضمن قائمة التراث العالمي للانسانية، تعرف بهدوئها وأمنها و بساطة سكانها، علاوة على حسن ضيافتهم، مشيرا إلى المؤهلات التي تتيح للمدينة تقديم صورة حقيقية عن الانفتاح والتعايش والحوار بين الديانات السماوية الثلاثة الاسلام واليهودية والمسيحية.