تتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن يعرف المغرب دخول اضطراب جوي رابع ابتداء من يوم غذ الأحد
الاضطراب الجديد قادم من غرب المحيط الأطلسي، بعد تزحزح المرتفع الجوي الآصوري، الذي كان يقف حاجزا دون دخول الاضطرابات الجوية إلى الأجواء المغربية.
ومن المنتظر أن يترتب عن هذا الاضطراب الرابع، والذي سيستمر مبدئيا إلى غاية يوم الإثنين، نزول أمطار وثلوج بالعديد من المناطق.
ويتعرض المغرب منذ أيام لموجة استثنائية من البرد «جريحة وجليد» تزامنت مع تساقط كثيف للثلوج في المناطق الجبلية، مما دفع بالمصالح المختصة إلى اتخاذ تدابير استعجالية في المناطق الأكثر تضررا من أحوال الطقس السيئة.
ووصفت الثلوج التي عرفها المغرب بالاستثنائية، إذ منذ سنوات لم تعرف المناطق الواقعة على الأطلس الصغير نزول الثلوج، أما بالنسبة للأطلسين الكبير والمتوسط، فمنذ أكثر من عشرين سنة لم تصل الثلوج في كثافتها إلى حوالي المترين، وعلى المرتفعات لم تتجاوز 900 متر فوق سطح البحر، مع درجات حرارة منخفضة تصل إلى خمس درجات تحت درجة الصفر.
كما تأثرت المناطق الداخلية للمملكة، وكذلك المرتفعات، بفصل شتاء شديد القسوة، حيث عانت أكثر من غيرها من هذه الموجة الباردة، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، بسبب الكتل الهوائية الباردة القادمة من القطب الشمالي.
درجات الحرارة الاستثنائية كانت كذلك السبب هذه السنة في نزول حبات البرد، والشاهقة المائية بالرباط، التي اعتبرت من المدن التي نزلت بها أكبر كمية من الأمطار، وعرفت انخفاضا حادا في درجات الحرارة هذه السنة.