فتوى لشيخ سلفي جزائري تحرم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية

الحقيقة 2416 يناير 2018
فتوى لشيخ سلفي جزائري تحرم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية

انتشرت، خلال الأيام الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، فتوى قديمة، لأحد أبرز شيوخ التيار السلفي بالجزائر، تفيد بعدم جواز الاحتفال برأس السنة الأمازيغية “يناير”، على غرار رأس السنة الميلادية، على اعتبار أنهما “ليسا من أعياد المسلمين”.
وأفادت تقارير صحافية بالجزائر، أن الشخص الذي يدعى “الشيخ فركوس”، وهو من أهم أقطاب تيار السلفية بالجزائر، “أفتى بعدم جواز الاحتفال بغير عيدي الفطر والأضحى”.
غير أن هذه الفتوى “ليست بالجديدة”، على حد تعبير المستشار السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، عدّة فلاّحي، حيث تساءل عن جدوى إعادة إخراج هذه الفتوى “التي لا تخدم الجزائريين في شيء”.
ويرى فلاحي أن “تحريم الاحتفال بـ’يناير’، بحجة أن الإسلام لا يعترف إلا بعيدي الفطر والأضحى، يرجعنا إلى عصور مضت”.
وفي نظر عدّة فلاّحي، فإن ‘يناير’ فرصة أخرى يفرح فيها الجزائريون، وبالتالي “لاداعي للبحث عن إشكالات ليس لها أي أساس، ما دامت لا تضر أحدا في شيء”.
وأثارت الفتوى المذكورة موجة من التعليقات على المنصّات الاجتماعية، إذ عبر نشطاء عن عدم فهمهم لحقيقة هذه الفتوى، وسبب إعادة نشرها على نطاق واسع في هذا الظرف بالذات.
وتساءل مدون على فيسبوك عن السر وراء تحريم الاحتفال بـ’يناير’ وإصدار الفتاوى في قضايا لا تضر الجزائريين في شيء، “في حين يسكت الدعاة عن القضايا الأساسية بالبلاد”.
ومن المغردين من استغرب للفتوى، على اعتبار أن الاحتفال بـ’يناير’ لا تتخلله أية تجاوزات قد تجعله من المحرّمات.
الناشطة كهينة شلال، غردت على تويتر بالفكرة التالية: “لا نفعل المحرمات في هذا اليوم، وإن كان التصدق على الفقراء حراما فهنا كلام آخر”.
ومن المدونين من أعاد نشر فتوى “الشيخ فركوس”، نقلا عن موقعه الرسمي، تأكيدا على صدوره منه فعلا، بعدما برز من يشكك في الأمر.
في سياق متصل، تداول نشطاء صورا لتصريح صحافي منسوب إلى قيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية المحسوب على التيار الاسلامي بالجزائر، يؤكد فيه حرمة الاحتفال بـ’يناير’ باعتباره “عيد جاهلية”.

Breaking News