إهتزت أمس جماعة أم الكردان قيادة أديس -طاطا- على وقع نشوب صراع بين مدشري أم الكردان وأنغريف, على أعقاب أرض بؤرية لازال النزاع قائما عليها, حول أحقية من في الإستفادة منها، مما أجج الصراع حيث أقدم أمس سكان أنغريف إلى التوجه صوب الأرض المذكورة للإقتسامها إلى بقع عائلية،لكن أبناء مدشر أم الكردان مرفوقين بأبناء تورسولت توجهوا صوب المكان ليتحول الأمر لمواجهة مباشرة وتراشق حجارة, لم تستطع معها قوات الأمن من إيقاف العراك الناشب بالمنطقة, وهو ما إضطرها للمبيت أمس بالخلاء المتصارع عليه ,ولَم يعلم للحد الساعة عدد الإصابات جراء التراشق بالحجارة.
في حين أكدت لنا مصادر من داخل الصراع أن الأمر يتجاوز مجرد أرض بؤرية, ويتعداهما وأن أيدي خفية لسماسرة العقار وكبار المتحكمين في الشأن الداخلي لقبيلة دوبلال، و قيادة أديس لهم اليد في خلق وتقويض وإشعال الصراع القائم خصوصا ،وأن المنطقة بدأت تعرف نزوحا كبيرا لضياع البطيخ الأحمر وأن الأرض أصبحت تساوي المال الوفير، مما دفع السماسرة إلى إشعال الفتنة بين أبناء العمومة والجيران من أجل صرف النظر عن الأراضي التي يتم الترامي عليها بمناطق قريبة للحدود.
وقد أسفرت المشادات التي وقعت أمس عن سقوط أزيد من 18 شخص بإصابات متفاوتة في حين تم نقل حالة خطيرة للمستشفى الجهوي كما شهد المكان خسائر مادية وعينية إضافة إلى ذلك علمت مصادرنا أن هناك حالة من الهيجان واليقظة بين شباب المدشريين المتصارعين حيث وضعوا دوريات حراسة وتفتيش في حين غيبت السلطة المحلية عن المشهد.
هشام الفغير