أرجأت المحكمة الابتدائية بتيزنيت، مساء أمس الاثنين 12 فبراير، النظر في ملف متهمين بالخيانة الزوجية، إلى الـ19 من فبراير الجاري، وذلك لإعداد دفاعهما، مؤكدين في اعترافاتهما أمام النيابة العامة أن أسوار السجن لا تساوي أمام حبهما أي شيء.
وذكرت مصادر مطلعة، أن المتهمان جرى ايقافهما من طرف عناصر الدرك الملكي بلاخصاص بإقليم سيدي افني، بعد أن تقدم أب زوجة الموقوف بشكاية لدى مصالحها، تفيد أن زوج ابنته يمارس الجنس مع إحدى بناته المتزوجات، بمنزل كائن بمدينة كلميم.
وفتحت بعدها مصالح الدرك تحقيقا في الشكاية، حيث استمعت للزوج وعشيقته في محضر رسمي، قبل أن يتم نقلهما إلى مركز الدرك بالأخصاص، لتعميق البحث معهما، ليتبين للضابطة القضائية أن العشيقين تربطهما علاقة حب منذ مدة ليست بالقصيرة، فتقرر وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية.
وأحيل المتهمان على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، ليعترفا أن علاقتهما جدية ومستعدان للدخول إلى السجن من أجل ذلك، مؤكدين أنهما سيعودان إلى بعضهما البعض فور انتهاء المدة الحبسية التي ستحكم بها المحكمة، لأن الحب الذي يجمعهما أكبر بكثير من جدران السجن، على حد تعبيرهما.
وأضافت المصادر نفسها، أن “العشيقة” أخت زوجة المتهم، كانت على علاقة وطيدة مع الموقوف بمنطقة لاخصاص قبل زواجه بأختها، واستمرت هذه العلاقة بعد عقد قرانها لإحدى دواوير جماعة آيت اعميرة بإقليم اشتوكة آيت باها، مستغلة زياراتها المتتالية لأختها المتزوجة بلاخصاص، للظفر بأحضان عشيقها والاستمتاع بأوقاتها معه، ضاربة عرض الحائط 18 سنة من زواج أختها به.
ومن جانبه، كان زوج “الشقيقة الخائنة” يدخر بعض الأموال بالمنزل الذي يقطن به رفقة زوجته “الخائنة” من أجل بناء مسكن قريب من مكان عمله، قبل أن يتفاجأ بأن شريكة حياته استولت على المبالغ المالية المدخرة، لقضاء أوقات ممتعة مع عشيقها بمدن سيدي افني وكلميم في أفق السفر إلى شمال المملكة.
حسرة الزوج لم تتوقف عند هذا الحد بل تفاجأ كذلك باختفاء زوجته، ليقوم بعدها بإخبار عناصر الدرك بلاخصاص بخبر الاختفاء، مؤكدا في إفاداته أن أمواله تعرضت للسرقة، في وقت تستمتع فيه زوجته بلحظات حميمية مع عشيقها وسط مدينة كلميم.
وبعد بحث مضني، تضيف مصادرنا، اتصلت العشيقة بأختها مؤكدة لها أنها برفقة زوجها “الخائن”، وأنهما يستعدان لإعلان ميثاق زواج، معبرة لها عن أسفها وحبها له، معتبرة ذلك قدرا مكتوبا.
مكالمة هاتفية، كانت كفيلة لإصابة الزوجة بانهيار عصبي، قبل أن تربط الاتصال بأبيها مخبرة إياه بالواقعة، ليتجه هذا الأخير مباشرة إلى سرية الدرك الملكي بلاخصاص، واضعا شكاية في حق العشيقين اللذين شكلا الاستثناء في قضايا الخيانة الزوجية بإقليم سيدي افني، خصوصا بعد إفاداتهما المشار إليها سابقا، بكون الحب الذي يجمعهما أكبر من أي مشكل قد يعترضهما في المستقبل.