احتضنت سينما ميغاراما بفاس العرض الأول لفيلم “غزية” للمخرج نبيل عيوش ،و الذي يعالج موضوع الحريات الفردية وحقوق المرأة بالمغرب.
تلتقي عبر الفيلم مصائر خمس شخصيات دون تخطيط منها، لتجتمع كلها، ورغم مساراتها المختلفة، عند الرغبة في الوصول إلى “الحرية”، التي تبقى التيمة الجامعة بين تلك الشخصيات. كما يجسد الفيلم، من خلال بطلته الرئيسية “سليمة”، سيرة نساء يناضلن من أجل الدفاع عن حقوقهن، ومسارات متقاطعة لشخصيات من مراحل زمنية مختلفة، لكنها تتحد في سعيها إلى الانعتاق الاجتماعي. و قد اعتمد مخرج و سيناريست الفيلم، من خلال مسارات شخوصه الرئيسية الخمسة، قيمة التشبث بالأمل. حيث أن “التعليم مهم جدا لترسيخ الأمل لدى الشباب.يتعين تعليمهم أن استمرار الحياة أقوى من كل الاختلافات التي قد تفرق بين أفراد المجتمع الواحد”.
يحكي فيلم “غزية” لمخرجه نبيل عيوش عن قصص لخمسة أشخاص يعيش كل واحد معاناته الخاصة ويتركون في مواجهتها الصامتة و في المقاومة والنضال ضد الفوارق الاجتماعية والدينية ومشكلة التعليم والحريات و اللغة
يؤدي أمين الناجي في فيلم “غزية” دور معلم انتقل للتدريس في إحدى قرى المغرب العميق، قرر أن يدرس باللغة التي يفهمها أبناء المنطقة وهي الأمازيغية، طريقته في التدريس خلقته له مشاكل مع المسؤولين غير أنه اكتسب بها حب أطفال القرية.
هذا العمل السينمائي الجديد منح “متسعا للحياة والأمل والحلم والرغبة في العيش وسط الاختلاف”، من حيث “أن سليمة إمرأة مغربية تريد أن تعيش حياتها بطريقتها، بكل حرية، وبعيدا عن قيود مجتمعها”. ويؤدي أدواره البطولية كل من أمين الناجي، وعبد الإلاه رشيد، ودنيا بينبين، وعبد الله ديدان والسعدية لديب، وهو من سيناريو نبيل عيوش وزوجته مريم التوزاني التي لعبت الدور الرئيسي فيه.
يذكر أن لـ عيوش ستة أفلام بدأها مع “مكتوب” (1997)، ثم “علي زاوا” (2000)، و”لحظة ظلام” (2003)، ثم “كل ماتريده لولا” (2007)، و”يا خيل الله” (2012)، و “الزين اللي فيك” (2015).