قررت المحكمة الابتدائية لتيزنيت، إدانة عشيقين بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية كل واحد منهما، بتهمة الخيانة الزوجية والمشاركة فيها، لكن المثير في الحدث هو تأكيد المتهمان أمام النيابة العامة أن أسوار السجن لن تمنعهم من العودة إلى علاقتهما الغرامية.
وكان وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بتيزنيت، قد قرر متابعة شخص متزوج ( أب لطفلين ) و شقيقة زوجته ( أم لطفلة ) في حالة اعتقال وإيداعهما السجن المحلي للمدينة، وذلك بعد تعميق البحث وفق التهم المنسوبة إليهما في محضر قانوني، ومتابعتهما من أجل الخيانة الزوجية والمشاركة فيها.
وجاء إيقاف المتهمين من طرف عناصر مركز الدرك الملكي بالاخصاص بعد وضع أب زوجة الموقوف شكاية لدى مصالحها، يفيد من خلالها أن زوج ابنته يمارس الجنس مع إحدى بناته المتزوجات في أحد المنازل بمدينة كلميم، لتنطلق التحقيقات والأبحاث في مضمون الشكاية، حتى انتقلت عناصر الدرك إلى مكان تواجدهما لمباشرة التحريات، وبعد الإستماع الى المتهم وعشيقته في محضر قانوني وفق ما تضمنته الشكاية تم اقتيادهما إلى مركز الدرك بلاخصاص، وبعد تعميق البحث تبين للضابطة القضائية وجود جريمة الخيانة الزوجية، حيث تم وضعهما رهن الحراسة النظرية ومواصلة التحقيق معهما، حيث تمت إحالتهما بعد ذلك على وكيل الملك بإبتدائية تيزنيت واعترف الموقوفان أتناء التحقيق معهما أن علاقتهما جدية وحتى ان حكم عليهما بالسجن فبمجرد قضائهما العقوبة الحبسية سيتزوجان لأن الحب و القدر جمعهما!.
وتعود تفاصيل القضية، لعدة سنوات قبل زواج “الشقيقة الخائنة” حيث كانت منذ ذلك الوقت على علاقة مع زوج أختها بلاخصاص، واستمرت هذه العلاقة حتى بعد زواجها بأحد الدواوير بجماعة أيت عميرة إقليم شتوكة أيت بها، وظلت تستغل بعد زواجها زياراتها المتتالية لأختها المتزوجة بلاخصاص، من أجل قضاء لحظات حميمية مع عشيقها زوج أختها، واستمرت علاقتهما لمدة طويلة، حيث لم تكترث بعلاقة زواج أختها التي دامت أكثر من ثمانية عشر سنة ورزقا خلالها بطفلين.
وبحكم أن زوج الشقيقة الخائنة يشتغل بعيدا عن مقر سكناه بأيت عميرة ، فقد فسح لها ذلك المجال في كل مرة بالتذرع بزيارة شقيقتها بمنزلها بلاخصاص في مناسبات عديدة، دون أن يثير ذلك شك زوجها و شقيقتها، اللذان اعتبرا الأمر مجرد زيارة عائلية.
زوج “الشقيقة الخائنة” كان يخصص مبلغا من المال للادخار لأجل بناء مسكن قريب من مقر عمله، وأئتمن عليه شريكة حياته التي لا يعرف أنها تخونه مع زوج شقيقتها، إلا أن هذه الأخيرة، انتهزت الفرصة مؤخرا وأخذت تلك الاموال واتصلت بعشيقها للتنزه والاستمتاع برفقته بعيدا عن أنظار العائلتين، حيث توجها لكل من سيدي ايفني وكلميم على أمل أن تكمل الرحلة الى شمال البلاد.
وبعد عودة الزوج للمنزل بحث عن زوجته في كل مكان ولم يجد لها أثر واتصل بشقيقتها فأخبرته أنها غير موجودة لديها، بل وجد حتى النقود التي جمعها اختفت من مكانها، فتوجه مباشرة الى سرية الدرك الملكي وقام بوضع شكاية عن اختفاء الزوجة.
وبعد قضائها أياما مع عشيقها بذات المدينة، أخذت هاتفها واتصلت بأختها وصارحتها بأنها مع زوجها وأنها بصدد التأسيس لعلاقة زواج. واعتذرت لها بكونها تحبه ويحبها وأكدت لها أن هذا هو قدرهما.
وعلى اثر هذه المكالمة الهاتفية، أصيبت الزوجة بانهيار عصبي واتصلت بوالدها وأخبرته بالموضوع و لم يتردد الأب بعد ذلك في التوجه مباشرة لسرية الدرك الملكي بلاخصاص حيث وضع شكاية ضد العشيقين.