استفحلت ظاهرة تناسل الجمعيات بفاس خصوصا و المغرب عموما واختلفت وتنوعت مكاتبها المسيرة بين الصالح والطالح.. وأصبحت صفة (فاعل جمعوي)، لدى البعض مهنة من لا عمل له.. وإذا كانت هناك مكاتب جمعيات جادة، تتوفر على الموارد البشرية اللازمة لتطبيق برامجها، وتحمل مشاريع قابلة للتنفيذ الأحادي أو بشراكة مع جهات معنية عمومية أو خاصة.. فإن باقي الجمعيات لا تتوفر على الموارد البشرية المؤهلة، وليس لمكاتبها المسيرة نية العمل في إطار المصلحة العامة.. بل إنها لا برامج لها ولا مخططات، تلهت فقط وراء المال، باعتماد أساليب النصب والاحتيال والابتزاز والارتشاء . و على سبيل المثال لا الحصر فاعل جمعوي معروف بتراب فاس سايس ، همه الوحيد و شغله الشاغل الابتزاز و الارتزاق على حساب المستضعفين من الطبقة المسحوقة و الغير واعية بأكاذيبه و ووعوده الزائفة .
و لكي لا تنكشف حيله و نواياه الخبيثة أصبح (ع.ر) يجند و يجيش الباعة المتجولين و الفراشة للانتفاضة على المشاريع الملكية (سوق الفتح ) و توعده بتنظيم وقفات احتجاجية أمام ولاية الجهة و الضغط على السيد قائد الملحقة الإدارية الزهور منير المديني لتكليفه باختيار من سيستفيد من محلات تجارية بسوق الفتح الذي بدأت أشغال إنجازه بحر الأسبوع المنصرم .
كيف يعقل لفاعل جمعوي أن يدافع على حقوق الفراشة و هو لم يذق يوما مرارة التنقل بين الأزقة و الشوارع بحثا عن مكان يأويه ؟ متى كان للدفاع عن الحقوق أو النضال ثمن مادي مقابل ذلك العمل ؟ هل هذا الفاعل الجمعوي يريد إشعال نار الفتنة بالحاضرة الإدريسية فاس؟
فمجهودات القائد المديني أراد إقبارها فاعل جمعوي دون المستوى ، و كل من زار مونفلوري سيلاحظ الفرق بين مونفلوري أمس و اليوم فبعد العشوائية التي كانت تتخبط فيها و الشوارع المكتظة حيث كان يصعب السير و الجولان و بعد اجتماعات ماراطونية لتأطير الفراشة و استفاذة من لهم الأحقية ها هو (ع.ر) و بعد أن استفاذ هو و عائلته من محلات بسوق الفتح يريد ابتزاز السلطات المحلية و ولاية الجهة عبر تحريض أشخاص مجهولين للانتفاضة بوقفات احتجاجية و الاعتصام أمام ولاية الجهة حيث أصبح يريد فرض تغيير القوانين وإلغاء المساطر .
لكن السلطات المحلية في شخص السيد البردوني رشيد باشا فاس سايس و السيد منير المديني قائد الملحقة الإدراية الزهور متجندان لمحاربة مثل هذه الطفيليات من من يدعون العمل الجمعوي تحت طائلة الارتزاق و الابتزاز . كما أن أعوان السلطة مشكورون على مجهوداتهم لإحصائهم الفراشة الذين يستحقون الاستفاذة من محلات تجارية بسوق الفتح .