على مدى سنوات و مدارة بندباب تعيش استغلالا تاما من قبل الباعة المتجولين الذين اصبحوا مسيطرين على الفضاء بصفة مستمرة ، والذين يقدر عددهم ب 140 بائع يمثلون منتوجات متنوعة الى جانب 272 بائع اخر موزعين على الطرقات المؤدية الى الحي الحسني وحي بلخياط وعين هارون ، مما كان يعرقل حركة السير بصفة عامة سواء على الراجلين او مستعملي المركبات بجميع انواعها ، مما جعل المسؤولين بالسلطة المحلية في شخص قائد الملحقة الإدارية الحي الحسني السيد خالد فخار و السيد قائد الملحقة الإدارية بندباب السيد عادل و منتخبوا مقاطعة المرينيين و مسؤولون بولاية الجهة شن حملة في سابقة من نوعها في تاريخ فاس.
و بروح من المسؤولية و عقلانية و مهنية عالية عمل المسؤولون على حل ازمة الساكنة والمرافق العمومية وعلى رأسها دار الشباب والمستوصف الصحي بفك الحصار عنهم وجعل الامور عادية ، وعليه قامت ولاية فاس بتعاون مع القسم الاجتماعي الى وضع حل عن طريق مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهمة الباعة في الحل بوضع عربات رهن اشارتهم باثمان رمزية حددت في 30 في المائة ومساهمة المبادرة ب 70 في المائة من المبلغ الاجمالي ووضع ساحة المصلى رهن اشارتهم بتنظيم في مستوى عالي كل حسب منتوجه وعليه لم تسجل اية تدخلات امنية بل مرت الانتقالات في هدوء بفضل مجهودات السادة رؤساء الملحقات الادارية بأحياء بندباب والحي الحسني وعين هارون الذين استطاعوا بفضل حنكتهم اقناع المستفيدين ووضع حد للفوضى التي دامت منذ سنوات.