أساتذة ببطن مقلاع المديرة الإقليمية بصفرو… ونقابة UNTM تحتج

الحقيقة 245 مارس 2018
أساتذة ببطن مقلاع المديرة الإقليمية بصفرو… ونقابة UNTM تحتج

1- مقلاع المديرة…. كابوس يطارد المدرسين:
يعتبر الاستقرار الاجتماعي والنفسي عنوانا عريضا يختزل آلام ومعاناة أفراد وأسر قادهم القدر إلى الترقب في كل بداية موسم دراسي، ينتظرون بشوق حدوث “معجزة” ما… لكن الآلام تزداد أكثر عندما يتحول الأمل إلى “كابوس” مزعج يقض مضاجع هؤلاء… فتتناثر الأسئلة لتبقى معلقة دون أجوبة، فتجد أحدهم يتساءل: هل قدر المدرس كموظف وحيد أن يخضع لعملية إعادة الانتشار دون مراعاة لأدنى شروط الانسانية؟ أليس من الإجحاف اعتبار المدرس الاستثناء الوحيد من بين الموظفين الذي يخضع لحركية من غير رغبته وبدون أي تحفيز؟
منطق المقلاع هو ما دفع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بصفرو إلى إصدار بيان عبًّر فيه عن قرار تنظيم اعتصام بمقر المديرية الإقليمية صبيحة الجمعة 9 مارس 2018م وذلك تضامنا مع ضحايا عملية تدبير الفائض الذين طالتهم تكليفات مجحفة حيث أوصلهم مقلاع المديرة الإقليمية -حسب تعبير البيان- إلى مناطق تبعد عن مقر عملهم الأصلي ب أزيد من 50 كلم، و أيضا تضامنا مع ضحايا الحركة الانتقالية لموسم 2016/2017 بعدما أضحت طعونهم نسيا منسيا.
2- المدرس وسيلة ديداكتيكية…. أم إنسان؟
“قبل كل شيء يعتبر المدرس كائنا إنسانيا وليس كائنا ديدادتيكيا كما يراد له أن يكون من طرف بعض المسؤولين الجالسين على الأرائك داخل مكاتب رحبة ومكيفة…” هكذا عبر أحد الفاعلين التربويين الذي اعتبر تكليف أستاذ خارج مقر عمله دون مراعاة لأدنى حقوق التحفيز أو على الأقل الاعتراف بتضحياته في التنقل واستنزاف جيبه ووو… هو استعباد ناعم وظلم مقنع.
كل هذا دفع المكتب الإقليمي لنقابة UNTMبصفرو إلى اتخاذ قرار اعتصام أعضائه وبعض المتضررين يوم الجمعة 9 مارس 2018م داخل أسوار المديرية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، كما أكد ذات البيان على عزم المكتب تنظيم وقفة احتجاجية لمدة ساعة داخل أسوار المديرية وذلك يوم الاثنين 9 أبريل 2018م .
هي خطوة تصعيدية بعدما أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عددا من البيانات والمراسلات والتي رام من خلالها حل هذه المشاكل التي تتخبط فيها الشغيلة التعليمية بالإقليم وذلك تفعيلا لمبدأ التشاركية التي أقرها دستور 2011، لكن “سياسة الهروب إلى الأمام”، و ” قاعدة كم حاجة قضيناها بتركها”، و ” منطق الاستفراد”، و ” تحويل الاختلاف إلى تحد ذاتي”، و استمرار سلوك “مرض العظمة”، -حسب نص البيان- أسهم في توسيع رقعة الضرر حينما أصبح المدرسون تحت رحمة مقلاع المديرة في إشارة من النقابة إلى التكليفات التي وصفت بالمجحفة في حق عدد من المدرسين.
3- فوضى عارمة…. وغياب الرؤية الناظمة…. وقرارات تثير السخرية:
نقابة “دحمان” اعتبرت ما سمته مسلسل الارتجالية والفوضى العارمة وغياب الرؤية الناظمة لدى المسؤولة الأولى عن قطاع التعليم بصفرو هو ضرب صارخ للتوجهات الملكية بخصوص إرساء دعائم الحكامة الجيدة في تسيير الإدارة العمومية وضمان جود التعليم، معبرة عن رفضها لكل التكليفات التي وصفتها بالمجحفة التي يضطر من جرائها المدرس إلى قطع أزيد من 50 كلم، وكل التكليفات من أجل تدريس ما يسمى “المواد المتجانسة” التي أكد البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، افتقاره لسند قانوني و بيداغوجي، معتبرة ذلك ضربا صارخا لكل معايير الجودة وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ بالإقليم.
“استقرار الأسرة التعليمية ما بين صفرو وطانطان !!!”، هكذا عنونت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو بيانها الصادر بتاريخ 28 أكتوبر 2017، في إشارة منها إلى تصريح أحد مسؤولي مصلحة الموارد البشرية بمديرية التعليم بصفرو بأن استقرار الأسرة التعليمية المكفول قانونا رهين بعدم تكليف المدرس من صفرو إلى طانطان، الأمر الذي أثار حفيظة نقابة “البيجيدي” بصفرو لما تنطوي عليه هذه التصريحات حسب منطوق البيان من استهتار ولا مسؤولية، مشيرة إلى اعتياد هذا المسؤول على ما اعتبرته ليا لأعناق النصوص لتتوافق مع نزواته في التلاعب باستقرار نساء ورجال التعليم بالإقليم.
4- أساتذة على رقعة لعبة الشطرنج… الكل ينتظر لمسة حظ:
“لعبة الشطرنج” هو الوصف الذي أطلقه بيان نقابة UNTM بصفرو- الصادر بتاريخ: 10 فبراير 2018- على طريقة تدبير الموارد البشرية بقطاع التعليم بصفرو، في إشارة منه إلى التكليفات التي اعتبرها بالمجحفة، مؤكدا على رفضه لها، والتي يضطر من جرائها الأستاذ إلى قطع أزيد من 50 كلم من مقر عمله الأصلي إلى مقر تكليفه.
التدبير الفاشل للمديرية الإقليمية للتعليم بصفرو هو الوصف الآخر الذي لازال يقبع فيما سماه المكتب الإقليمي لذات النقابة “مستنقع الاستعباد” في تدبير البشر عوض تدبير الموارد البشرية كفن لممارسة تدبير الكفاءات ومراعاة الجودة في الأداء، والذي يتعزز بروح الإبداع والتخطيط والمهنية العالية، لا بمنطق الإجراءات التقنية البسيطة التي لا تعدو أن تكون إلا “لعبة شطرنج” بيد لاعب وحيد على رقعة إقليم مترامي الأطراف، تنتظر كوادره التربوية -وخصوصا الفائضون منهم- لمسة حظ تراعي استقرارهم الاجتماعي والنفسي يضيف المكتب.
وفي اتصال بالكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أكد أن المكتب عازم على اتخاذ كل الخطوات النضالية والاحتجاجية حتى يتم رفع الظلم عن ضحايا الحركة الانتقالية والتكليفات المجحفة، ودعا كافة الشغيلة التعليمية بالإقليم إلى الالتفاف حول الأشكال النضالية المزمع اتخاذها بعدما أقدمت الإدارة المعنية في خطوة غير مسبوقة على سحب طلبات المشاركة لضحايا الحركة بعد المصادقة عليها في الحركتين الوطنية والجهوية.

الاخبار العاجلة